حمل الشيخ محمد أحمد إلياس - إمام و خطيب مسجد المرحوم خالد بقرية غرب سهيل النوبية وعضو نقابة الدعاة والأئمة بأسوان - مسئولية الدماء التي سالت من المتظاهرين والمعتصمين السلميين وسقوط شهداء ومصابين لقادة الإنقلاب العسكري الغاشم مشدداً على أنهم سيتحملون مسئولية هذه الدماء أمام الله عز وجل. وأضاف إلياس أن قادة الإنقلاب يقودون حرباً نفسية من أجل هزيمة المعتصمين، ولكن الله تعالي سوف يحول دون ذلك, لأن الشعب يدافع عن قضية عادلة وعن عقيدة وشرعية، من الصعب الإلتفاف عليها . وأشار إلي أن الله سينجي الذين يقفون إلي جانب الشرعية وإلي جانب الحق والعدل كما فعل مع صحابة النبي محمد صلي الله عليه وسلم, وكل من مشي في درب الحق والصلاح، لأنها معركة بين الحق والباطل, مطالبًا الدعاة والعلماء إلى إظهار الحق الذي يقف من أجله ثوار الشرعية وعدم الوقوف على الحياد بين الحق والباطل . ودعا الشيخ إلياس، الشرفاء من رجال الجيش والشرطة إلى أن يتقوا الله عز وجل في وطنهم وفي دماء إخوانهم المصريين وعدم إراقة هذه الدماء، مطالباً قادة الجيش والشرطة بألا يأمروا جنودهم بالقتل، ومطالباً الجنود بعدم طاعة قادتهم في قتل المعتصمين السلميين. ونصح الشيخ جموع المصريين قائلاً : بأن يعلموا بأننا في هذا العصر الحديث، وهذا الواقع الراهن وحالة الصمود والثبات التي تعيشها الأمة الإسلامية, وخاصة في ميادين مصر الصامدة لأجل عودة الشرعية وعودة الرئيس المنتخب - وفي ظل روح شهر رمضان المبارك شهر القرآن والإعتكاف والجهاد في سبيل الله، فإنني أذكر أهلي من جموع المصريين الشرفاء أن الواقع التاريخي لهذه الأمة، يؤكد أن إرتقاءها مرهون بإستيعاب المعطيات الإيمانية والملامح التكوينية لشهر رمضان المعظم . وختم الشيخ كلامه بالدعاء بأن يرد الله إلى مصر رئيس الجمهورية الشرعي محمد مرسي، وأن يحقن دماء المسلمين ويرد كيد الخائنين القتلة, كما نسأله سبحانه بفضل ليلة القدر وشهر القرآن وحرمة دماء المؤمنين وحق الدين والإسلام أن ينصرنا علي المنقلبين الفاسدين وأعوانهم وأنصارهم وأحزابهم, والله حسبنا ونعم الوكيل .