وجهت الكاتبة الصحفية اليمنية توكل كرمان – الحائزة على جائرزة نوبل للسلام- مجموعة من الرسائل الي كاترين اشتون - مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي - بعد زيارتها لمصر وللرئيس الشرعي د. محمد مرسي طالبتها فيها برفض الانقلاب والوقوف الي جانب الارادة الشعبية المطالبة بعودة الشرعية. وقالت كرمان عبر موقع "فيس بوك" :"بداية أشكر لك مساهمتك في مساندة التحول الديمقراطي في دول الربيع العربي ، ولقد تابعت بتقدير واهتمام بالغ زياراتك لمصر وجهودك العظيمة لكفالة الشراكة والتوافق في إدارة مصر والقائمة على الرضى بعيداً عن القهر والإكراه والإقصاء خلال هذه الفترة الهامة من تاريخها" واضافت الصحفية اليمنية:"عزيزتي آشتون : عندما اندلعت ثورات الربيع العربى، كنا نأمل نحن شباب الربيع فى انهاء عهود من الاستبداد والفساد واحتقار مبادئ المواطنة والديمقراطية. لقد عملنا منذ سقوط الأنظمة المستبدة على محاربة كل السياسات القديمة التى تنتهج سياسة الاقصاء والتهميش، وشيئا فشيئاً، بدأت تتضح معالم حرب غير عادلة ضد الربيع العربى تغذيها جهات محلية وإقليمية ودولية لاترحب بالديمقراطية ولاتهتم بحقوق الانسان !!" وتابعت كرمان :"في مصر ، شاهد العالم كيف تم الانقلاب على أول رئيس مدنى منتخب جاء عبر انتخابات نزيهة تحت حجج واهية ، لكن ما يثير السخرية أن خارطة الطريق التى وضعها الانقلابيون لعودة الحياة الديمقراطية قد تبعها مجموعة من السياسات والاجراءات التى لا تقود الا لعودة الديكتاتورية والقهر والإقصاء!!" وأشارت الي انه اصبح لزاماً على كل شخص يقول أنه يدافع عن قيم الديمقراطية وحق الناس فى اختيار حكامهم أن يعلن بوضوح رفضه للانقلاب وللممارسات القمعية ومصادرة الحريات التي تنتهك أبسط حقوق الانسان والانصاف في مصر . وأكدت الصحفية اليمنية أن مخاطر هذا الانقلاب تتعدى مسأله عزل شخص بعينه من منصبه إلى فقدان المجتمع إيمانه بالعملية الديمقراطية مما يعطى الجماعات الارهابية فرصه الانتعاش مره أخرى !، لايجب السماح بانتشار الشعور بالاحباط من الديمقراطية ، ان هذا مخيف للغاية!. وأوضحت كرمان قائلة :"النكوص عن الديمقراطية سيودى الى تمزق النسيج الاجتماعى وما قد يتبع ذلك من نزوح وهجرات غير منضبطة، لقد اثبتت تجارب كثيرة ومتعددة أن غياب الديمقراطية يؤثر على بناء السلام بصفة عامة .. ولذا من الضرورى الدفع بالتحول الديمقراطى الى الأمام وعدم السماح بعوده عصر إرهاب الدولة واستباحة الحقوق والحريات"