جاء فوز »توكل كرمان« الناشطة اليمنية بجائزة نوبل للسلام بالاقتسام مع رئيسة ليبيريا (جونسون سيرليف) والناشطة الليبيرية »ليما جبوي« بمثابة تكريم وانتصار للمرأة العربية ولدورها الإيجابي في دعم عمليات التحول الديمقراطي بالمنطقة. وقد أكدت اللجنة المنظمة لجائزة نوبل للسلام علي أنه في ظل ظروف هي الأكثر صعوبة قبل وأثناء الربيع العربي لعبت »توكل كرمان« دورا قياديا في الكفاح من أجل حقوق المرأة ومن أجل الديمقراطية والسلام في اليمن. ومن الجدير بالذكر فإن توكل كرمان هي صحفية يمنية وناشطة ورئيسة منظمة »صحفيات بلا قيود« وهي إحدي أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة والإنسان في اليمن. وعقب فوزها بجائزة نوبل للسلام قالت كرمان: »إن الجائزة تعد انتصارا لكافة الناشطين المطالبين بالديمقراطية في اليمن وأن اليمنيين لن يستسلموا إلا بعد نيل كامل حقوقهم في يمن ديمقراطي حديث« مؤكدة علي أنها سوف تكون سفيرة للعرب والسلام وأن فوزها يعد اعترافا بالربيع العربي وسيدفعه للأمام .. وفي حقيقة الأمر فإن جائرة نوبل للسلام هذا العام تعد رسالة واضحة من اللجنة المنظمة لمن يعملون علي تأسيس وبناء نظم ديمقراطية في العالم العربي بأنه يتعين عليهم إشراك المرأة في هذه العجلة فلا يمكن استبعاد النساء وهن نصف المجتمع من المشاركة في عمليات التحول الديمقراطي ولاسيما أن الدين الإسلامي يكرم المرأة ويعظم من دورها ولاتتعارض تعاليمه مع الحقوق والحريات الممنوحة للمرأة من قبل القوانين الحديثة والمعاصرة. وبعد.. تحية وتقديراً لتوكل كرمان وهي أول امرأة عربية تحصل علي جائزة نوبل للسلام وتحية وتقديرا لدورها النضالي الساعي إلي تحقيق نظام ديمقراطي حقيقي في اليمن.. إن حصول كرمان علي هذه الجائزة الدولية يبعث لدينا الأمل في مستقبل واعد لدول المنطقة تسوده قيم الديمقراطية والعدل والمساواة.. مستقبل تشارك فيه المرأة العربية الرجل في معركة البناء والتنمية.