الشهيد صفوت محمد صفوت – شهيد المنصورة بمجزرة المنصة - يسكن بقرية تلبانة التابعة لمركز ومدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية يبلغ من العمر 21 عاماً عام خريج كلية التجارة جامعة المنصورة، والده يعمل بالتفتيش القضائى ووالدته مدرس أول لغة انجليزية وهو أحد أعضاء نادي الأدب الموهوبين في كتابة الشعر بجامعة المنصورة . تعرض الشهيد صفوت فى احداث قصر الاتحادية لطلقة خرطوش من أحد البلطجية أصابت عينه اليسرى وأجرى فيها عدة عمليات لكن دون جدوى وفى أحداث المنصة تلقى رصاصة فى قدمه من بلطجية داخلية الانقلاب العسكري الدموي ونزف كثيرًا لتأخر سيارات الاسعاف عدد من الساعات وعقب نقله دخل العناية المركزة ودخل فى غيبوبة وعندما فاق منها سأل صديقه هل أنا استشهدت أم أنا على قيد الحياة ثم دخل فى غيبوبة مرة أخرى وارتقت روحه إلى خلاقها. ويقول محمد حامد – أحد أصدقاء الشهيد - إن صفوت طيب ونقى الفؤاد لا يحمل فى قلبه شيئًا إلا الحب والخير لكل من حوله وصوته هادئ ويمشى بتواضع لم يكن متكبرًا بل هو خفيف الظل يمزح مع من حوله ويراعى مشاعرهم، فقد أحبه كل من تعاملوا معه وعرفوه. وأضاف حامد:" والد الشهيد اتصل على صفوت قبل استشهاده بأيام وقال له مش ناوى تيجى نشوفك ياحبيبى وانت مش خايف يحصلك إصابه تاين، فقال له صفوت يا أبى لا تقلق واسأل الله لى أن يرزقنى الشهادة " . وتابع حامد أن الشهيد صفوت شارك فى ثورة 25 يناير ولم يترك مسيرة او اعتصام فى صالح الوطن الا وذهب إليه وعقب علمه بالانقلاب العسكرى ذهب فى أول يوم للإعتصام ولم يغادر الا وهو مصاب فى احداث مجزرة المنصة وصعدت روحها الى بارئها فى صباح اليوم السبت. أما أن أحمد ماهر – محرر الحرية والعدالة – فإن صفوت من أعز اصدقائى وهو من أرق واطيب القلوب التى عرفتها، فهو قريب من الله يتقى ربه فى جميع أفعاله وأقواله يراعى مشاعر كل أصدقائه وعقب علمى بإصابته فى عينه بأحداث الاتحادية قمت بزيارته ووجدته واثقًا بالله قوى الايمان صامد ووالده ووالدته ثابتين محتسبين عند ربهم. ولدي ذكريات مع الشهيد فعند اجرائى حوار معه ل"الحرية والعدالة" فى استراحة كلية التربية بجامعة المنصورة انهمرت دموعى بالبكاء طوال الحوار وهو يشدد عليا بلطف ان اتوقف عن البكاء وقال لى هل انا تسببت لك فى هذه الدموع قلت له لا فقال لى أنا كنت أتمناها شهادة وليست رصاصة فى عينى. وقبل حادث المنصة تحدث إلى عبر "فيس بوك" وقال لى :"أنا فى رابعة العدوية ومتابع شغل الدقهلية فى صحيفة الحرية والعدالة وشفت لك خبر عن الشهيدة هالة أبو شعيشع فقلت له هل احتفظ لك بهذه النسخ لان الجريدة مضيق عليها ومش بتنزل الدقهلية فقال ياريت " .