فقدت محافظة الدقهلية شهيدين و30 مصابًا جراء الاشتباكات الدموية التي شهدتها منطقة النصب التذكاري بالقرب من اعتصام رابعة العدوية، هما "محمد عبد المؤمن عبد العزيز تاج"، والذي يبلغ من العمر 25 عامًا من قرية "تيرة" التابعة لمركز نبروه.. وودعه أهالي قريته بالبكاء والنحيب واستقر جثمانه بمقابر القرية. كما ودع الأهالي الشهيد "إبراهيم السيد الجزايرى" 42 سنة ويعمل موظفًا من قرية "كفر الترعة" التابعة لمركز شربين، والتي اكتست بالسواد بعد تشييع الجثمان ودخل أقاربه وأصدقاؤه في نوبات بكاء هيستيرية، وهم يرددون "حسبى الله ونعم الوكيل"، بينما خرج ابناه الاثنان خلف الجنازة وهما يبكيان والدهما وسقطت زوجته على الأرض مغشيًا عليها بمجرد وصول سيارة الإسعاف التي تحمل الجثمان فحملوها إلى بيتها. من جانبها، أعلنت أمانة حزب الحرية والعدالة بالمحافظة عن وقوع ما يقرب من 30 مصابًا ما بين إصابات بطلق ناري وجروح قطعية واختناقات. فيما واصل الآلاف من مؤيدي المعزول تظاهراتهم المنددة بالمجزرة والأحداث الدامية التي شهدتها عدة مدن ومحافظات بالفترة الماضية معلنين رفضهم للانقلاب العسكري ومطالبين بعودة الرئيس المعزول مرة أخرى. ورفع المشاركون صور الرئيس السابق ولافتات غاضبة مدون عليها "لا للانقلاب"، كما رددوا العديد من الهتافات ومنها "على صوتك قولها قوية مرسى رئيس الجمهورية.. يا اللي نديتم بالحرية فين قنواتنا الإسلامية". كما نظم العشرات من حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة المنصورة سلسلة بشرية معلنين عن رفضهم للانقلاب ومطالبين بمحاسبة كل المسئولين والمتورطين بأحداث العنف الدامية والتي راح ضحيتها المئات وأصيب الآلاف ورفعوا العديد من اللافتات ومنها "أنا طالب أنا مش إرهابى ..لا للمجازر.. أنا طبيب ضد الانقلاب".