انتفض عشرات الصحفيين والمراسلين والمصورين ضد سياسات وزارة الداخلية وسلطة الانقلاب العسكري، وذلك عقب ظهر اليوم السبت امام نقابة الصحفيين، للمطالبة بالإفراج عن مصور قناة الجزيرة مباشر مصر محمد بدر، والذي ألقت قوات شرطة قسم الأزبكية القبض عليه خلال تأدية عمله وذلك أثناء تغطية أحداث رمسيس التي وقعت الأسبوع الماضي، وقد وُجهت له 6 تهم من بينها حيازة كاميرا ! وقد قام المشاركون بالوقوف دقيقة حداد على روح الشهيد أحمد عاصم. وقد ردد منظمو الوقفة عدة هتافات من بينها: ( قالوا حرية وقالوا قانون ومحمد بدر في السجون وأحمد عاصم مات مقتول)، ( يا نقيب الصحفيين حق الصحفي نجيبه منين )، ( قالوا حرية وقالوا ثورة حبسوا الصحفي وكسرواالكاميرا)، ( صحفي إتحبس وصحفي إتقتل ونقيبنا نايم في العسل )، ( قولي يا زميلة قول يا زميل أنا صحفي ولا عميل)، ( قالوا حرية في التغطية والداخلية هيه هيه )، ( يا نقيب الإنقلابات أحمد عاصم مصور مات). وقال سالم المحروقي مراسل الجزيرة مباشر مصر أن الصحفيين والإعلاميين ليسوا طرفاً في النزاع السياسي، لذلك يجب عدم ملاحقتهم وتوفير الحماية اللازمة لهم، مطالباً بالإفراج الفوري عن بدر. وأكد وليد رشاد المتحدث باسم رابطة مراسلي الفضائيات المصرية على رفض السياسات الإقصائية التي تُمارس ضد عدد من الصحفيين والإعلاميين مثل التوقيف والحبس وتعطيل ممارسة العمل داعياً وزارة الداخلية إلى الإفراج عن محمد بدر. وأوضح عبد العزيز مجاهد مراسل بقناة الجزيرة مباشر مصر أن السياسات الإقصائية بدأت عقب ثواني من إنتهاء بيان الإنقلاب، حيث تمت مداهمة مكتب الجزيرة مباشر مصر لنفاجأ بعدها بأيام قليلة بغرق كاميرا أحمد عاصم في دماءه، مشيراً إلى أن الإعلاميين والصحفيين يتعرضون إلى تدخل قمعي مباشر وغير مباشر من السلطة الحالية للبلاد، وطالب بإخراج "عيون الحقيقة" خارج دائرة الملاحقات، وقال للقائمين على السلطة الحالية:" لا تجاربوا الكاميرا والمايك والقلم ودعونا نمارس عملنا."