شهد محيط مسجد الفتح برمسيس حالة من الهدوء عقب خروج المصلين المحاصرين بالمسجد منذ منتصف ليل أمس من قبل عدد من البلطجية. ويروى الشيخ عبد الحفيظ سلامة, إمام مسجد الفتح, تفاصيل الواقعة, حيث يقول أنه عقب صلاة عشاء الإثنين كان المسجد ملئ بالمصليين الذين كانوا يؤدون صلاة التراويح, وسمعنا أصوات إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش, حيث بدأ الغاز يملئ المسجد وكاد المصليين أن يتركوا الصلاة, ثم أتممنا صلاة التراويح وخرج بعض المصليين وأصيب منهم من أصيب, أما البعض الآخر التزم المسجد. واضاف :تجمعت مجموعات من البلطجية أمام المسجد الساعة 11.30 مساء امس, محاولة اقتحامه ومعهم أسلحة, فقام رواد المسجد بإغلاق الأبواب لعدم الاشتباك معهم, فى حين حاول المصلين الإستعانة ببعض الأشياء البسيطة لحماية أنفسهم فى حالة تمكن البلطجية من اقتحام المسجد مثل أرجل الكراسى الخشبية وغيرها, وظل هذا الوضع طوال ليل الاثنين وحتى صلاة ظهر الثلاثاء, حيث أستطاع المحاصرون الخروج مع المصليين الذين جاءوا لصلاة الظهر. وتابع :أمتلأ المسجد عقب صلاة الظهر بضباط قسم الأزبكية, وحاول مأمور القسم الضغط على شيخ المسجد لتغيير شهادته, مدعي أن المصليين الذين كانوا محبوسين داخل المسجد كانوا يحملون سلاحا, وأن بعضهم قام بإطلاق الرصاص من أعلى المئذنه, ولكن الشيخ نفى هذا الكلام فى المحضر. وأكد شهود عيان أن الشرطة التى حاصرت الميدان جاءت من أعلى كوبري أكتوبر وأعتلت جميع كباري الميدان وبدأت فى إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع على كل الموجودين فى الميدان عقب صلاة العشاء. وأشاروا إلى أنه كان هناك تخطيط بين البلطجية والشرطة, حيث كان الميدان مكتظا بمجموعات كبيرة من البلطجية والباعة الجائلين وأمن الدولة, وحاولوا الاعتداء على المتظاهرين السلمين, ثم قاموا بحصار المسجد.