"الشهيد طارق أحمد حميدة" هو الشهيد السابع للشرعية من أبناء محافظة الفيوم استشهد على يد قوات الجيش والشرطة أمام مقر "دار الحرس الجمهوري" فجر الإثنين 8 يوليو؛ أثناء مشاركته فى الإعتصام السلمي الذى كان مقره محيط دار الحرس. "الشهيد طارق أحمد حميدة" ابن ال 24 خريفًا "عزب", وهو من أبناء "قرية طبهار" إحدى قرى مركز إبشواي بمحافظة الفيوم, لديه ثلاث أشقاء رجال هو أكبرهم, كان يعمل محاسبًا بالمملكة العربية السعودية, عاد منذ حوالى عشرة أيام ليشارك المتظاهرين السلميين الدفاع عن حريتهم وإرادتهم وشرعية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي, معلنا رفضه أن تعود بلاده لعصور الظلام والاستبداد والقهر, ناشدًا الحرية والإرادة لشعبه. "الشهيد طارق أحمد حميدة"؛ هو أحد نشطاء جمعية رسالة الخيرية, وصل ميدان رابعة العدوية مُعلنًا اعتصامه بالميدان, كان يقوم بتوثيق ما يدور حوله من اعتداءات على المعتصمين السلميين, وكذلك حالات الإصابات, والشهداء الذين ارتقوا إلى ربهم أمامه بكاميرا موبايله الشخصي. "الشهيد طارق أحمد حميدة"؛ شارك فى المسيرات التى خرجت من ميدان رابعة العدوية لتعلن اعتصامها السلمي أمام مقر "دار الحرس الجمهوري"؛ وظل معتمصا حتى لقي ربه شهيدًا، فجر الإثنين، بعد أن انهالت عليه رصاصات الغدر أثناء محاولته هو وأصدقاؤه إنقاذ المصابين من المعتصمين السلميين في أحداث الحرس الجمهوري؛ حيث استهدفه قناص عمدًا من بين أصدقائه فأطلق عليه رصاصتين إحداها دخلت من أسفل أذنه وخرجت من الناحية الأخرى, والثانية اخترقت بطنه وخرجت من الناحية، وذلك لقيام الشهيد بالتقاط بعض الصور ومقاطع الفيديو للجيش والشرطة أثناء قتلهم للمعتصمين أثناء صلاة الفجر. "الشهيد طارق أحمد حميدة"؛ قبل استشهاده بدقائق تحدث إلى والده هاتفيا, وكان يصف له ما يحدث وما يراه بعينه مستنكرًا إياه, وأبلغه أن الجيش والشرطة يقتلون المعتصمين أثناء صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري, فطلب منه والده أن يبتعد عن مكان الاشتباكات ووعده أن يفعل ولكن سرعان ما اختطفته رصاصات الغدر ليكون شهيدًا آخر للشرعية من أبناء الفيوم.