أعلن عدد من شباب التيارات السياسية والمستقلين وثوار 25 يناير اليوم الأربعاء عن تدشين حركة "شباب ضد الانقلاب" تنديدا بالانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية في مصر. وأشار شباب الحركة، خلال مؤتمر صحفي عقدوه في السادسة من عصر اليوم الأربعاء بقاعة المؤتمرات بمسجد رابعة العدوية، إلى أن الشباب لم يقوموا بالثورة ليستبدلوا نظام مبارك العسكري الذي جثم علي صدر الأمة أكثر من 30عاما ليعود مرة أخرى متخفيا خلف وجوه مدنية. وأكدت الحركة، أن خلافها مع الأداء السياسي لجماعة الإخوان المسلمين و مؤسسة الرئاسة خلال الفترة الماضية لا يعني قبولها بالانقلاب العسكري علي الشرعية الدستورية التي تعتقد أنها من أهم إنجازات الثورة. وشدد الموقعون علي بيان الحركة على أن ما جرى في 3 يوليو هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان. وأضاف البيان: "رغم احترامنا الكبير للقوات المسلحة و تاريخها المشرف إلا أننا نؤكد أن المجلس العسكري فشل فشلا ذريعا في إدارة المرحلة الانتقالية الأولى للثورة من فبراير 2011 حتى يونيو 2012 مما لا يجعل المؤسسة العسكرية مؤهلة للقيام بهذا الدور مرة أخرى. وتابع البيان: "الأفضل أن تعود القوات المسلحة لدورها الأصيل في حماية الحدود و البلاد، ونذكر أن المذبحة الأخيرة التي قامت بها للأسف بعض أفراد القوات المسلحة ضد المعتصمين العزل أثناء أدائهم لصلاة الفجر أمام نادي دار الحرس الجمهوري لم تكن المجزرة الأولي التي يتورط فيها بعض القادة العسكريين في عهد السيسي ضد الشعب المصري فمجزرة ماسبيرو في أكتوبر 2011 راح ضحيتها 27 شهيدا وقت أن كان السيسي رئيسا للمخابرات الحربية، بالإضافة إلي أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء و العباسية والتي تمت كلها في إدارة المجلس العسكري للبلاد". وأدان بيان الحركة محاولة قلب الحقائق عبر نشر أخبار كاذبة حول اقتحام نادي دار الحرس الجمهوري من قبل المتظاهرين السلميين، وهي الاتهامات التي تكررت في السابق عندما قال ذات المتحدث العسكري إن المتظاهرين قاموا باختطاف عدد من مدرعات الجيش و دهسوا بها المتظاهرين في ماسبيرو. وشدد البيان على أن إجراءات قمع الحريات، المتمثلة في غلق الصحف و القنوات الفضائية و التشويش علي بعض القنوات الأخرى و الاعتقالات السياسية و ملاحقة الصحفيين بدون أحكام قضائية واستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين، يعيد للأذهان ممارسات نظام مبارك القمعية، داعيا شباب ثورة 25 يناير"الذين لم تتلوث أياديهم بصفقات سياسية مشبوهة" لأن يتوحدوا مرة أخرى لاستكمال مسار الثورة، وأن يعلوا على وأن يعلوا علي خلافتهم الشخصية و السياسية.