كشف عدد من الخبراء والسياسين خطورة ما أقدم عليه الجيش من الانقلاب علي الشرعية، حيث قال د. إبراهيم البيومي أستاذ علم الاجتماع السياسي والخبير بمركز البحوث الاجتماعية: إن ما يجري هو انقلاب عسكري واضح صريح، وينذر بإدخال البلاد في دوامة من عدم الاستقرار، ويقطع مسار التحول الديمقراطي لأجل غير مسمى. وأضاف أن ما أعلن ببيان خارطة المستقبل مجرد عملية تسكين وتهدئة للجمهور عامة، وفي النهاية الجيش يسيطر على السلطة بالكامل، لذلك فاحتمالات المستقبل غامضة جدا. وتساءل مجدي حسين رئيس حزب العمل الجديد: ماذا فعلت قيادات الإخوان ليتم اعتقالهم؟ والواضح أنه سيتم تصفيتهم على أساس الخلاف السياسي وليس القانوني، مشددا على أن عودة عبد المجيد انتصار للثورة المضادة؛ لأنه حارس الفساد بعهد مبارك وما بعده بفترة الحكم العسكري، وأفسد كل قضايا قتل المتظاهرين. ويرى أحمد فودة، مدير مركز النخبة للدراسات، أننا بالتأكيد نعيش مشهدا خطيرا للغاية، ويجب القول بأن ما تم انقلاب على الشرعية لم تكن مسألة تأييد ومعارضة للرئيس، بل كان تخطيطا كاملا من الدولة العميقة لإسقاط نظام اختاره الشعب بإرادة حرة. وحذر فودة من أن هذا الانقلاب فتح مصر على أبواب المجهول، مطالبا بالتراجع بإعادة الرئيس المنتخب لمنصبه؛ لأن أنصار الرئيس يمثلون أغلبية، ولن ترضى بالانقلاب الأسود الذي بدأ عهده بغلق القنوات والصحف وقتل المؤيدين بدم بارد. ووصف فودة الدعوة لمصالحة وطنية شاملة، وميثاق شرف إعلامي بالكاذبة، مدللا على أنه بعد إطلاقها بثوان تم غلق قنوات وصحف معارضة. وتوقع فودة بأنه لو سارت الأمور كما يخططون سيحلون جميع الأحزاب الإسلامية والصحف المعارضة كالقنوات واعتقال المعارضين، والشيء الوحيد الذي سيقف ضد الانقلاب على الشرعية هو الشعب الذي سينزل للميادين لتأييد الرئيس بشكل سلمي.