أكد الدكتور جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان، أن المخرج الحقيقى من هذه الأزمة هو إجراء انتخابات برلمانية، تأتى بحكومة اختارها الشعب طبقا للدستور المصرى، لها العديد من الصلاحيات. وأضاف الحداد، فى تصريح للحرية والعدالة، اليوم الاثنين، أن الرئيس محمد مرسى دعا قوى المعارضة إلى حوار حقيقى وعرض عليهم من المناصب فى كافة المستويات، بداية من رئاسة الحكومة، الا أنهم دائمى الرفض وغير جادين فى الحوار، قائلا: «من أراد أن يتحمل المسئولية فليفصح عن نفسه، وليس ذنبنا أن المعارضة لا تسطيع تحمل المسئولية، فليس المطلوب منا أن نتحمل (خيابة المعارضة)». ودعا الحداد، المعارضة إلى حوار جاد يشاركون فيه، بممثلين قادرين على الحوار، أو إرسال من يستطيع حمل رؤيتهم، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تطلب المعارضة تنازلات من الرئيس، لأن التنازلات لا تقدم الا عندما يكون الطرف المعارض أقوى من الحاكم، وهذا غير موجود. وحول المتظاهرين الذين خرجو بالأمس، أوضح الحداد، أن المشاركين بمظاهرات الأمس، أربع شرائح أولهم الشريحة الكبرى من جماهير المواطنين غير الراضين عن أداء الحكومة والرئاسة، واتفق معهم فى الفارق الكبير بين أحلامهم، بعد الثورة ومستوى أداء الحكومة فى ظل غياب البرلمان، والصعوبات التى تصدر للحكومة مع قلة المسئولين الحرفيين، وهؤلاء لهم منا كل التقدير والتحية على هذا الحب لمصرنا. أما الشريحة الثانية من المشاركين، فهم التيارات السياسية ذات الانتمائات الليبرالية والعلمانية المعادية للتيار الإسلامى، وما ننصحهم به هو احترام قواعد الديمقراطية، لأن هذا الرئيس من الإخوان المسلمين، ولن يحمل سوى المشروع الإسلامى، مشيرا إلى أنه لابد أن يتحول خوف هذه القوى من الإسلاميين على حلمهم العلمانى إلى صناعة كوادر تسطيع خوض الانتخابات البرلمانية لتشكيل الحكومة القادمة،كما أن الوضع الراهن يتطلب إشراك القوى السياسية فى بعض القضايا مثل ملف "سد النهضة" لعدم وجود برلمان يمثل الشعب. وعن المجموعة الثالثة، من المشاركين فى مظاهرات 30 يونيو، هم مدعو الانتماء للمعارضة، وهذه القوة لا تمتلك إلا ساعات من الجلوس أمام التلفزيونات والظهور بالبرامج، وإنصح هؤلاء أن يتفاعلو لكى يعلم الشعب الحقيقة لأن هذه الساعات لا تؤثر فى الأصوات الانتخابية. وأكد الحداد أن أخطر المشاركين فى مظاهرات الأمس على الإطلاق، هم أفراد عائلات فلول الحزب الوطنى المنحل، الذين ظهروا للمرة الأولى معارضين حاملين صور مبارك وشفيق وهذا ما أراه «عبط». وأوضح الحداد، أن الرئيس لديه من المعلومات بطبيعة منصبه، لاتخاذ القرار، وله الحق فى استشارة ما يشاء، وكذلك الإخوان لهم الحرية فى استشارة من يشاؤون، قائلا للرئيس «أنت الشخص الوحيد المخول بالقرار وجموع الشعب المصرى تؤيد الشرعية، فلتوجه الشعب كما تشاء».
