دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، جموع الشعب المصري العظيم إلى المشاركة في مليونية حاشدة، غدا الأحد بعد صلاة الظهر بميدان رابعة العدوية، لدعم الشرعية ورفض العنف. وأضاف التحالف في بيان له، اليوم السبت، أنه رغم التصريحات الصادرة من الجهات الداعية لتظاهرات 30 يونيو، بأنها ستكون سلمية، إلا أن الواقع جاء مخالفا لتلك التصريحات حيث تلاحقت الاعتداءات ووصل عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص بلطجية الحزب الوطني ومن حالفهم من جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، فى محافظات مصر إلى ثمانية، بينما قارب عدد المصابين الألف كلهم من مؤيدي التحالف الوطني لدعم الشرعية». وتابع البيان، «بالإضافة إلى اغتيال الصحفي الأمريكي الذي وثق اعتداءاتهم على مقر الإخوان المسلمين بالإسكندرية، وإلى قتلى ومصابي بورسعيد، في حادثة انفجار أنبوبة الغاز لأحد الباعة الجائلين». وأشار البيان إلى أن «التحالف يتقدم بخالص التعازي لأهالي الشهداء، ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين»، مشيرا إلى أن «الأسبوع الماضي شهد تصعيدا خطيرا من جانب بلطجية الحزب الوطني ومن حالفهم من جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، حيث استخدموا الرصاص الحي بالإضافة إلى الخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة ولم يراعوا حرمة البيوت والممتلكات الخاصة فاعتدوا على بيوت وممتلكات ومحال قادة التحالف الوطني لدعم الشرعية بالمحافظات، وامتدت جرائمهم لتنال بيوت الله فحاصروا المساجد واعتدوا على المصلين وعلى الدعاة». وأكد بيان التحالف الوطني لدعم الشرعية، أنه «في ظل هذا التطور الخطير الذي يؤكد الأخبار المتواترة عن وجود مؤامرة لنشر الفوضى في البلاد، ولإعادة إنتاج النظام الفاسد البائد، يتعهد التحالف الوطني لدعم الشرعية بتتبع كل من شارك أو حرض على العنف وعلى الانقلاب على الشرعية، تتبعهم بكل الوسائل القانونية التي تضمن حماية الوطن من الفوضي وتحفظ للمصريين حقهم في الديمقراطية وفي تداول السلطة سلميا». وأضاف البيان، «رغم كل ما سبق، يجدد التحالف الوطني لدعم الشرعية التأكيد على أهدافه ورؤيته، ويعلن استمراره في تنسيق الجهود الرامية لحفظ كرامة الوطن وحماية إرادته الشعبية، وإدارة الوقفات السلمية المليونية والاعتصامات في ميادين مصر بهدف التأكيد على نبذ العنف، ومقاومة البلطجة، وحماية مصر واختيارات شعبها، واستكمال ثورة الشعب المصري المباركة، مستخدمين في ذلك كل السبل القانونية ملتزمين بوثائق حقوق الإنسان التي تكفل حق الدفاع عن النفس». وتقدم التحالف الوطني لدعم الشرعية، بدعوة أخيرة للقوى السياسة وقوى المعارضة من جبهة الإنقاذ وحملة تمرد بتحمل مسئوليتها السياسية والتاريخية، وبقبول دعوات الحوار لحقن الدم المصري الذي يخطط بلطجية الحزب الوطني الفاسدون لإراقته، فالتاريخ والشعب لن يرحمكم إن أصررتم على التغرير بالنبلاء من شباب مصر وجرهم للتحالف مع الفاسدين والقتلة تحت شعارات براقة. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، كل الوطنيين للانخراط في العملية السياسية والتي تتجلى حاليا في الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، مطالبا مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية بتطبيق القانون بحزم ضد البلطجية، وضد كل من يدعو إلى العنف، فأمن المواطن المصري أغلى من أن يغامر به فاسدون أو سياسيون ذو أهداف حزبية ضيقة.