مع تزايد أعمال العنف وترويع الآمنين تحت دعوى حرية الرأى والخروج على أول رئيس مدنى منتخب ومحاولة إشعال أعمال العنف على أيدى بلطجية النظام البائد، وتكرار الاعتداءات على الأفراد والهيئات وبيوت الله "المساجد" التى لم تشهدها مصر إلا من الصليبيين المجرمين بقيادة نابليون بونبرت إبان الحملة الفرنسية. أكد الدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن العنف والترويع والإحراق ليست من أعمال الخلاف فى الرأى أو الخلاف الفكرى أو السياسى، وليست من حب الوطن فى شىء بل جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون وليس لها ما يبررها. وأضاف عبد الستار فى تصريح له، أن الإنسان هو أغلى قيمة على وجه الأرض؛ لأنه بنيان الله وويل لمن هدمه، مناشدًا الدعاة أن يقوموا بواجبهم لحفظ الأمن والسلم الاجتماعي بأن يحثوا المصريين على التوحد والابتعاد عن المصالح الحزبية والفئوية لنبنى وننتج، مؤكدا أن مصر ستظل فى حماية الله ولن تسقط أبدا. من جانبه دعا الدكتور عبده مقلد، رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، المواطنين إلى تحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن على أية مصالح أخرى، وأن يكونوا دعامة لحفظ أمنه وسلامته وحماية ممتلكاته العامة والخاصة؛ لأنها ملك لجميع المصريين. وأوضح أن حرية التعبير حق كفله الإسلام والرسالات الإلهية وكافة المواثيق والأعراف الدولية ولا يمكن مصادرة هذا الحق طالما التزم بالضوابط السلمية، ولم يعتد على حق الآخر فى التعبير عن رأيه واحترام حقه فى الاختلاف، فلا يجوز شرعا أو عرفا أو قانونا الاعتداء على الآخر بالقول أو الفعل. وقال مقلد إن تعطيل مصالح الناس، وإغلاق المحال والأسواق باسم حرية التعبير يدخل فى باب الجريمة ومحرم شرعا وقانونا، ويتحمل وزرها كل من شارك فيها. ووجه رئيس القطاع الدينى بالوزارة الدعاة وخطباء المساجد إلى تحمل مسئوليتهم فى جمع الشمل وفتح القلوب؛ لأنهم أمناء على الوطن ولا بد أن يكونوا أوتادا للحفاظ على سلامته. وحول الاعتداءات المتكررة على المساجد وصف أحمد هليل، مدير عام الإرشاد الديني بالأوقاف، ما قام به أنصار جبهة الإنقاذ من اعتداء على المساجد بالهجمة التترية التي لم يقم بمثلها إلا الصليبيون بقيادة نابليون بونابرت والتتار الهمج الدين استباحوا كل شىء لتحقيق غايتهم. وأضاف هليل فى تصريح "للحرية والعدالة" أن مظاهرة ميدان التحرير لا تعبر عن الثورة المصرية، بل تعبر عن مؤامرات لمتآمرين يجب محاكمتهم، مناشدًا الشعب التصدي للبلطجية إذا ما قصرت الشرطة في حماية بيوت الله. وأكد أن الحق سينتصر مهما علا صوت الباطل، وأن هؤلاء المجرمين المعتدين على بيوت الله ودماء المصريين لن يفلتوا من العقاب، مشددا على أن الدولة ستسترد عافيتها عما قريب ويحاكم كل هؤلاء أمام قضاء عادل.