قال "حسين جليك"، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، معلقا على الأحداث التي رافقت هجوم مجموعة من الأشخاص على موقع عمل تطوير أحد "مخافر الدرك" في ولاية "ديار بكر" الواقعة في جنوب تركيا:"إن من قام بهذا العمل يهدف إلى عرقلة مسيرة السلام الداخلي". كانت مجموعة تنتمي لحزب السلام والديمقراطية، مؤلفة من حوالي 250 شخصا قد توجهت إلى موقع العمل الذي يجري فيه تطوير أحد المخافر التابعة لقوات الدرك التركية، في قرية "قاياجيق" التابعة لولاية "ديار بكر" للاحتجاج على المشروع، ولدى وصولهم إلى الموقع قاموا برمي الزجاجات الحارقة، والقنابل المصنعة يدويا على خيم العمال المنصوبة في المكان، ما استدعى تدخل قوات الدرك التي أطلقت النار في الهواء، والغاز المسيل للدموع، وأدى الاحتكاك بين الجانبين إلى مقتل شخص، وجرح تسعة آخرين. وأضاف "جليك"، في حديثه لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أن "تقديراتنا تشير أن المهاجمين قد يكونون من العناصر المناهضة لعملية السلام الداخلي، داخل منظمة "بي كا كا" الإرهابية، والخارجة عن سيطرتها، أو من مجموعات أخرى معارضة للعملية." وبين جليك أن 17 حدثا مماثلا يستهدف عرقلة عملية السلام الداخلي جرى منذ إطلاقها، تشمل هجمات على مواقع عمل، وإحراق آليات عائدة للمتعهدين في مواقع التطوير والإنشاء، فضلا عن عمليات سطو وخطف، داعيا إلى قطع الطريق على كل من يحاول خلق الفوضى في البلاد. ونفى "جليك" أي نية حاليا لبناء مخافر جديدة في المنطقة، وإنما يجري ترميم وتطوير الموجود سابقا، و"هناك قرار بتحديث 15 مخفرا في مدينة ديار بكر، لأنها باتت قديمة، ولم تعد تفي بالغرض، وفقدت فعاليتها، وقد بدأ العمل بتطوير 6 منها حتى الآن."، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه جرى إغلاق 9 مخافر، "ولكن ذلك لا يعني أن الدولة لن تبني مخافر جديدة إذا دعت الحاجة." يشار إلى أن مدينة ديار بكر تضم غالبية كردية، وهي أحد مواقع نشاط منظمة "بي كا كا" الإرهابية، الذي بدأ يخف تدريجيا مع بدء انسحاب عناصرها خارج الحدود التركية باتجاه شمال العراق، حيث تنتشر في المدينة، وفي معظم المدن الحدودية مخافر مجهزة بتقنيات عالية لرصد تحركات أي نشاط إرهابي، ولضمان الأمن بشكل عام.