دعا رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية الأمة العربية والإسلامية للاستنفار الأمني والسياسي والفكري والإغاثي لدعم المقدسيين والتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك. وقال هنية خلال استقباله مساء اليوم الثلاثاء وفودا تضامنية وصلت قطاع غزة "لا بد من إحياء القضية في نفوس كل أبناء الأمة، لمواجهة خطط قلب الحقائق وانتزاع القضية والقدس من الأمة". وأضاف: "الاحتلال يعمل على تقسيم الأقصى كما فعل مع الحرم الإبراهيمي"، مشيرا إلى أن الاحتلال بني نحو 100 كنيس يهودي حول الأقصى حتى يخدع العالم ويزيف الحقائق"، كما دعا للعمل من أجل تحرير الأسرى والخروج في هبات لتحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب والمضربين عن الطعام. وأكد هنية التمسك بالثوابت والقدس والأقصى وتحرير الأسرى والمقاومة وعدم الاعتراف بإسرائيل أو التراجع عن حق العودة. وعبر عن تقديره العالي للمتضامنين والوفود التي تزور فلسطين بين الفينة والأخرى، معتبرا ما يقوم به المتضامنون جهاد في سبيل الله، داعيا لتكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده. وأوضح هنية أن الاحتلال فرض الحصار على غزة لإسقاط المقاومة والاعتراف بالاحتلال وحاول فرض على الفلسطينيين القبول بشروط الرباعية ولكن لم يتم ذلك. وتابع: " أرادوا أن يحاصروا غزة حتى لا ينتقل النموذج الإسلامي وإذ من قلب الحصار ينتقل هذا النموذج إلى مصر وتونس وليبيا والمغرب وغيرها". وذكر أن القوافل التي تأتي تضامنا لغزة كان لها رسائل سياسية قوية منها أن غزة ليست وحدها وأن المتضامنين سيواصلون الدعم والنصرة حتى كسر الحصار، وهذه الرسائل دكت غرف صناعة القرار لدى الاحتلال.