ابدى عدد من السياسيين رضائهم عن البيان الذى القاه الفريق السيسى فى ضوء تداعيات الازمة الراهنة، مؤكدين أنه يؤكد على احترام الشرعية ونبذ العنف وأن القوات المسلحة لن تكون طرفا فى الصراع السياسي الدائر فى مصر . أبدى د. باسم خفاجى – رئيس حزب التغيير والتنمية .. اعتراضه على استدعاء بعض القوى السياسية لنزول القوات المسلحة الى الشارع لمجرد خلاف سياسى ؛ متمنيا عدم انجرار هذه المؤسسة لان تكون طرفا فى القضايا السياسية التى تدور فى مصر ؛ مشيرا الى ان البيان القى اشارات كثيرة لدعوة الاطراف المتصارعة للقيام بدور سياسى فاعل خلال الفترة المتبقية على 30/6. وطالب خفاجى خلال لقائه ببرنامج مصر الجديدة على فضائية مصر 25 ،بضرورة تقديم المبادئ بعدم انحياز او استدعاء القوات المسلحة لصالح طرف من الأطراف كونها مؤسسة ملك كل الشعب المصرى بكل اطيافه ؛ وأسمى من الخلاف السياسى، مشددا على أهمية الابتعاد بالقوات المسلحة عن السياسة التى انجرفت اليه مؤسسة القضاء بالفعل. من جانبه اكد احمد فهمى - الباحث والكاتب الاسلامى.. ان البيان يعتبر خطوة مهمة جدا ومطلوبة - بالنظر الى تداعيات الاحداث وتصاعدها - بما يشمله من نقاط مهمة مثل اشارته الى ارادة الشعب وكيفية تفسيرها والتعبير عنها بصورة رسمية عن طريق صندوق الانتخابات ؛ الذى اعطى التأييد الشعبى للرئيس مرسى خلال جولتى انتخابات الرئاسة وكذلك الاستفتاء الدستورى- فى مدة لا تتجاوز 6 اشهر فقط ؛ وهو ما يعتبر اكبر دليل على الارادة الشعبية لاختيار الحاكم ؛ وهو ما اكده الفريق السيسى فى خطابه اليوم. و اضاف فهمى ان الخطاب اشار ايضا الى ان الاعتداء على الأشخاص او المؤسسات يعد خط احمر ؛ متابعا :"ان تفسير الخطاب ترك مفتوحا - حتى يتم احتواء النقد بكل حيادية دون الانحياز لاى طرف من الاطراف المتصارعة" ؛ لافتا الى ان لقاء الفريق السيسى بالرئيس مرسى فى اعقاب القاء بيانه يعتبر دلاله لدعم الشرعية وارادة الشعب. فيما اوضح د. محمد الصغير عضو مجلس الشورى، ان كل القوى السياسية سوف تفسر هذا الخطاب كل على هواه، وهو ما يتعارض مع التفسير المدعوم من الشرعية التى نمثلها ونحميها وندعو اليها ؛ قائلا:" نرى ان خطاب الفريق السيسى يصب فى مصلحة الشعب المصرى وفى صالح الثورة المصرية" ؛ مشيرا الى مواقف الجيش السابقة الداعمة للشرعية اثناء فترات الاستفتاء والانتخابات ؛ وايضا ما ورد مسبقا على لسان الفريق السيسى فى خطابه السابق بأنه لا مجال للتغيير الا عبر الصناديق والوقوف فى الطوابير – وهو اكبر احترام لارادة الشعب دون فرض رأى على اخر .