أكد البيان الختامى لمؤتمر وزارة الأوقاف الذي عقد، ظهر اليوم، بالقاعة الرئيسية بمسجد النور بالعباسية تحت عنوان "دور العلماء فى الأمن والسلم الاجتماعى" بالقاعة الرئيسية للاستفادة برأى العلماء فى وضع خارطة طريق للخروج بالوطن من الظروف الراهنة، والذي شارك فيه مئات العلماء والدعاة بالأزهر والأوقاف برئاسة الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، على التأكيد على حرية التعبير دون إخلال بقيم الإسلام من عدم الشتم أو السب أو القذف، والابتعاد عن تعطيل مصالح الناس أو قطع طرقاتهم، أو منعهم من مباشرة أعمالهم. والتأكيد على حرمة الدماء والأعراض والأموال والممتلكات العامة والخاصة، وتجريم كافة الوسائل المؤدية إلى ذلك أو التحريض عليه. وأضاف البيان أن إشاعة الأمن فى المجتمع وتحقيق السلم الاجتماعي مسئولية تضامنية، ويتحمل كل شخص فى مجاله مسئولية ذلك، ويجرٍّم الإسلام ترويع الآمنين أو إشاعة الفزع والخوف بين صفوفهم بأى وسيلة من الوسائل، مؤكدا أن التعايش السلمى بين أفراد المجتمع المصرى حق مكفول للجميع، ولا يجوز التعدى عليه بسبب اختلاف فكرى أو عقدى أو انتماء سياسى. وشدد البيان على أن القيام بحفظ الأمن والاستقرار فى المجتمع مسئولية تتحملها كافة السلطات التنفيذية المعنية بذلك، والعلماء يثمنون جهود رجال الجيش والشرطة، ويشكرونهم على تحملهم تلك المسئولية وقيامهم بها على الوجه الأكمل وأهابت وزارة الأوقاف بجميع المواطنين المحافظة على حرمة المساجد وسائر دور العبادة وعدم التعدي عليها، وأن يكون الخطاب الدينى بها بعيدًا عن الصراعات السياسية، وأداة لتجميع الأمة لا تفريقها . وبادرت وزارة الأوقاف بدعوة كافة التيارات والتوجهات السياسية للتباحث حول الوسائل المعنية على تأليف القلوب وجمع الكلمة بين أبناء الأمة، وتلافى أسباب الصراع، بعد غد الثلاثاء الساعة الواحدة ظهرًا بقاعة حراء بديوان عام وزارة الأوقاف.