مشادة بين إمام مسجد وصحفيين بسبب مهاجمة مرسى.. وأحد الحضور: أفيقوا يا علماء الأزهر قبل أن نضيع
غاب مؤيدو الرئيس محمد مرسى من القوى الإسلامية، عن التواجد بمحيط مسجد النور، تزامنًا مع مؤتمر "دور علماء الأمة في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي" رغم الدعوات التي أطلقها الإسلاميون خلال مليونية "لا للعنف" ضمن سلسلة الفعاليات التي دعت إليها الأحزاب الإسلامية تأييدًا لشرعية الرئيس المنتخب. وشهد المؤتمر الذي حضره عدد من أئمة المساجد والدعاة على رأسهم طلعت عفيفي وزير الأوقاف، مشادة كلامية بين أحد المشايخ المشاركين وصحفيين بعد مهاجمتهم للدكتور محمد مرسى، ووصفه بأنه فاشل لا يصلح في إدارة البلاد، فقام الشيخ بمقاطعتهم وهاجمهم بأنهم يسعون إلى زرع الفتنة وزيادة الاحتقان بين أبناء الوطن، ولا يسعون إلى قول الحق؛ ما أدى إلى تدخل بعض الحاضرين إلى تهدئة الأجواء فاستجاب الطرفان وعادت الأمور إلى الهدوء. وقام أحد المشاركين في المؤتمر، بمهاجمة العلماء المشاركين، وأردف قائلا: "إن علماء الأزهر عليهم أن يستيقظوا ويدركوا ما يدور حولهم من مخطط لهدم الدين الإسلامي"، مشيرًا إلى أن أنصار الليبرالية يسعون للقضاء على المشروع الإسلامي وتهميش الدين ما يتطلب مواجهتهم والقضاء على كل أعداء الدين على حد قوله", وردد بعضهم هتافات منها "أفيقوا يا علماء الأزهر أفيقوا يا علماء الأزهر قبل أن نضيع". وأكد الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف، أن وزارة الأوقاف تؤكد حرية التعبير دون الإخلال بقيم الإسلام فلا سب ولا اعتداء على الحرمات ولا تعطيل للمصالح العامة، والتأكيد على حرمة الدماء والأعراض والأموال والممتلكات العامة والخاصة ، مشيرًا إلى ضرورة إشاعة الأمن في المجتمع وتحقيق السلم هى مسئولية تضامنية بين جميع أفراد المجتمع، كما يجرم الإسلام ترويع الآمنين بأي وسيلة من الوسائل، والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع كحق مكفول للجميع. وأكد حرمة المساجد أثناء أي تظاهرات، مشيرًا إلى أن الشعب المصري آمن في مظاهرات 30 يونيه, التي يحاول البعض إرهاب المواطنين منها لأن ثورة يناير يرعاها الله ويحميها وأي محاولة لإفشالها لن يكتب لها النجاح على يد المغرضين. وناشد أئمة المساجد بأن يكون الخطاب الديني بعيدًا عن الصراعات السياسية الموجودة ولابد من ترسيخ العقيدة لدى المواطنين بجانب الدعوة إلى التكاتف والترابط بين أبناء الوطن. فيما أكد عبد العزيز رجب، عضو مجلس الأمناء بنقابة الدعاة، خلال مشاركته في مؤتمر "دور العلماء في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي" أن المؤتمر يناقش دور العلماء في القضايا التي تواجه المجتمع ودورهم في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي، وخاصة الاحتقان الدائر بين أبناء الوطن الواحد. وأضاف رجب أن الدعوة لهذا المؤتمر لم تكن لغرض سياسي أو تأييد فصيل على حساب الآخر، وإنما جاءت حقنًا للدماء المصرية لاسيما في ظل التوتر التي تشهده الساحة السياسية .