قال المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن "الحديث عن إسقاط الرئيس يوم 30 يونية أمر لن يحدث مطلقا، فالشعب في النهاية سيدافع عن إرادته، مضيفًا أنه في حال نجاح الانقلاب على الشرعية، وهذا أمر مستبعد تماما، فأي رئيس آخر سيأتي ستنزل الحشود لإسقاطه، وبالتالي سنشعر أن الإرادة الشعبية لا تؤخذ في الاعتبار، والمواطن المصري انتظر بعد الثورة حدوث تغيير إيجابي، وإذا لم يحدث هذا التغيير الإيجابي واحترام إرادة الشعب فسندخل في دوامة من العنف والصراع والحرب الأهلية بين الأحزاب السياسية المختلفة". وأضاف عزام، في تصريح ل"الحرية والعدالة"، اليوم الخميس، أنهم عرضوا مبادرة "الوسط" للمصالحة الوطنية علي الرئيس مرسي، يوم الإثنين الماضي، بعدما تم الإعلان عنها وبعد النتائج التي توصلنا إليها مع القوى السياسية، وأوضحوا للرئيس تفاصيل المبادرة والجهود التي يبذلونها للتواصل مع الأحزاب، من أجل التوافق وحقن الدماء، لافتا إلى أن الرئيس استمع إليهم جيدًا، وأعرب لهم أنه ليس لديهم أي تحفظ على أي مبادرة تطرح، لأن الهدف الأساسي هو الحفاظ على الإطار السياسي بعيدا عن العنف. وأشار عزام إلى أنه لديه معلومات كثيرة حول قيام بعض بقايا النظام البائد بجمع الأسلحة والتخطيط للعنف والتخريب يوم 30 يونيو أو قبله، وأنهم قلقون جدًا لأن العنف لا يخدم الوطن بأي حال من الأحوال. وأكد أن "الوسط" سيعلن عبر مؤتمر صحفي خلال أيام قليلة، ما توصلوا إليه مع القوى السياسية وإلى ماذا وصلت مبادرتهم، وحتى الآن هناك أحزاب رحبت بالمبادرة ووافقت عليها، وبعض الأحزاب رفضت المبادرة، وبعضها طلبت مزيدًا من الوقت للتشاور مع أعضائها، والهدف الرئيسي من التواصل مع تلك الأحزاب هو الوصول لاستقرار مصر الأمني والمجتمعي أهم من أي شيء. وشدّد "عزام"، على أن المنافسة السياسية لابد أن تكون واعية، وألا تذهب إلى محاولات لإسقاط شرعية أول رئيس منتخب، فهذا الرئيس تم أخذ رأي الشعب في مدته الرئاسية على مدة رئاسته 3 مرات، الأولي في استفتاء مارس أثناء التعديل الدستوري والذي نص على انتخاب رئيس لمدة 4 سنوات، والثانية عندما تم انتخاب الرئيس بالفعل، والثالثة عند الاستفتاء على الدستور الجديد، حيث توجد مادة على استكمال الرئيس فترته الرئاسية، وبالتالي فهناك إرادة شعبية واضحة تم التأكيد والتعبير عنها 3 مرات. وقال عزام: إنه "إذا ما كنا حريصين على النظام الديمقراطي في مصر وبناء الدولة الحديثة، لابد ألا نشكك في الشرعية التي تمت في المراحل السابقة، وألا نحاول القفز عليها، ولكن لابد من البناء، وتقييمنا لأداء الرئيس سواء إيجابا أو سلبا، يجب أن يعبر الشعب في انتخابات الرئاسة القادمة، وتقديم بدائل أخرى". وأوضح نائب رئيس حزب الوسط، قائلا: " نعلم أن هناك إخفاقات وإنجازات للرئيس، كما أن هناك إخفاقات وإنجازات للقوي السياسية، فيجب علينا أن نحتكم ونبني الديمقراطية الوليدة، فلابد أن يسعنا الحوار وأن نكون على وعي بأن هناك نظام قديم لازال يحارب الثورة، وأي شخص يقول بأنه إذا ما سقط (مرسي) سيأتي شخص آخر معبر عن الثورة، من وجهة نظره، فهو واهم تماما، لأن المستفيد السياسي الأول هو بقايا النظام السابق، ولذلك ما نهدف إليه أن يظل الخلاف والتعبير والجدل السياسي سلميا وفي الإطار الديمقراطي، فهو أحد أهم مكتسبات الثورة التي لابد من الدفاع عنه، لكن التعبير عن الرأي السياسي السلمي شيء وإسقاط الرئيس المنتخب شيء آخر".