دعا حزب الوسط اليوم السبت لعقد اجتماع عاجل لممثلي القوى والأحزاب السياسية في موعد لا يتجاوز الأسبوع الجاري، لانجاز ما وصفه بمصالحة وطنية شاملة تجنب البلاد الارتباك وسياسية الحشود المتبادلة وحفظ دماء المصريين ومستقبلها. أعلن ذلك المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط في مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي بالمقطم، للإعلان عن تفاصيل مبادرة الحزب، التى قال انه تواصل بشأنها مع أحزاب الوفد والوطن والنور ومصر القوية والتيار الشعبي والتحالف الاشتراكي والدستور ومصر الحرية وغد الثورة والمصري الديمقراطي الاجتماعي والمؤتمر إضافة إلى أحزاب الحرية والعدالة والأصالة والراية والبناء والتنمية. وأكد ماضي أن الحزب اقترح على ممثلي الأحزاب السياسية ومن بينهم عبد الرحمن شكر وإيهاب شيحة و الدكتور محمد البرادعى والدكتور سعد الكتاتنى وعمر موسى والدكتور عمرو حمزاوى ، وحمدين صباحي، و الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، والدكتور سيد البدوي، والدكتور أيمن نور، وعماد عبد الغفور ،ويونس مخيون ، و الدكتور محمد أبو الغار، و حازم صلاح أبو إسماعيل، انه يجرى النقاش خلال هذا الاجتماع على مجموعة من القضايا المحددة. وأوضح إن هذه القضايا تتضمن كيفية تحقيق شراكة سياسية بين كافة المصريين ، والموقف من الحكومة الحالية وانتخابات مجلس النواب والموقف من المخاطر الخارجية التى تهدد كيان الدولة المصرية وعلى رأسها مشروع سد النهضة الإثيوبي، إضافة إلى أي موضوعات أخرى يقترحها أي طرف. وقال:"سنوافي الشعب المصري أولا بأول بتطورات التواصل مع القوى السياسية، وموعد اللقاء بمجرد الاتفاق عليه، وندعو الجميع إلى توخي الحذر وأقصى درجات الحيطة في هذه الأيام التي يُسيطر فيها الانفعال حفاظا على بلادنا وشعبنا ومستقبلنا بل ووجودنا". وقال المهندس أبو العلا ماضي أن الدافع الرئيسي لهذه المبادرة هو أحساسهم بالعنف الذي قد يندلع خلال الأيام المقبلة، فهناك اعداد وتخطيط للعنف، لافتا إلي أن هناك تفاعل أيجابي حتي الآن مع المبادرة، لكن قادة القوي السياسية طلبوا مهلة لتحديد موقفهم النهائي بشأنها حتي يتم التشاور مع قواعدهم الحزبية، وأن بعض من تواصلوا معهم طرحوا نقاط أخري، وقد يتم اضافتها لجدول الأعمال الذي يجري التوافق عليه. وأوضح ماضي علي أنهم مع حرية التعبير الرأي بشكل سلمي، وألا يصل الأمر للعنف بأي شكل من الأشكال، خاصة أن أي نقطة دم قد تسيل من أي مصري هي عار علي صدورنا جميعا، مؤكدًا أننا بحاجة لحوار جاد للشراكة السياسية، ومتمنيا أن يكون الجميع علي قدر المسئولية وأن يتجاوبوا مع المبادرة سريعا.وقال:"نتمتع بعلاقات ممتازة مع القوي اليسارية وكذلك مع مختلف الأطراف الأخري، وهذا قد يساعد "الوسط" ليكون جسر للتواصل مع كافة الأطراف، ونحن مع التظاهر السلمي الذي لا يقلق أحد، إلا أن هناك أطراف أخري تريد هدم الوطن علينا أن ندرك خطورة ذلك". من جانبه، أكد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أنه يخطي من يتصور أن هذا التدافع السياسي سيجعل فصيل ما ينتصر علي أخر، ونحن أمام خطر وهذا ليس في يوم 30 يونيو، بل هناك أنباء عن وجود أسلحة، وتراشق لفظي حاد بين الأطراف المختلفة، ونحن نبادر لحلحلة الموقف، تجنيبا للعنف والدم، لأنه سيكون بين المصريين في النهاية، والدم خط أحمر، ولا أحد يقبل أن تسقط نقطة دماء واحدة، خاصة أننا نشعر بجو من التأجيج والعنف. ولفت "عزام" إلي أن ما يحدث في مصر ليس بعيدا عما يحدث في المنطقة، سواء في سوريا والعراق واليمن، لأن له بعُد أقليمي ودولي، وعلينا أن نعي الخطور، خاصة أنه إذا ما بدأت كرة العنف لن تتوقف، ولا نريد عنف وعنف مضاد، ونتمني من الجميع أطروحات مختلفة وخلافات سياسية يجب أن تظل سلمية وألا تصل للعنف، لا نتحدث عن أي شيء أخر، يجب أن تمسك بان الدماء مسئولية الجميع.