قال د. عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن أزمة المياه الحالية بها بعض الإيجابيات أهمها أن الشعب المصري علم أن هناك مشكلة في نهر النيل تعاني منها مصر وتفرض على المواطنين ترشيد استخدام المياه والكهرباء في كل المجالات، وأن تستخدم وزارة الري كافة احتياطاتها في ترشيد المياه عن طريق البحوث العلمية . وأضاف الأشعل- خلال لقائه بالجزيرة مباشر مصر، أن هذه الأزمة لم تكن وليدة اليوم بل هي قديمة، وأن سبب هذه الكارثة النظامين الآخرين وأن آخر العهد الطيب بالأفارقة هو عهد جمال عبد الناصر، لافتا إلى أن الأنظمة السابقة كانت ترسل الدبلوماسيين المغضوب عليهم إلى القارة السوداء وهذا سبب سوء العلاقات في العقود الأخيرة . وأشار إلى أن مصر ظلمت بنظامها السابق، وما تعالت مصر وشعبها علي أي دولة ولكن النظام نفسه هو الذي تعال عليهم، خاصة بعد تعرض مبارك لحادث الاغتيال فلم يقم بزيارة أي دولة إفريقية بعدها، مؤكدًا أن أيام مبارك لم يقدم أي دبلوماسي رؤية واضحة لتنمية إفريقيا ومساعدتها لتقوية العلاقات . ورفض استخدام القوة بين دول إفريقيا، وهناك آليات دبلوماسية والتفاوضية والمودة في حل أزمة المياه، مؤكدًا أن مصر لم تكن يوما من الأيام جادة في طرح الحل العسكري في الحفاظ على أمنها المائي؛ لأن طبيعة العلاقة بين مصر وإفريقيا قوية، مطالبًا بعمل فريق من متخصصين وعسكريين وإستراتيجيين وري وقانونيين ودبلوماسيين؛ لوضع رؤية كاملة للخروج من الأزمة.