كشف الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، أنه الآن بصدد تخطيط لبرنامج لمحو الأمية من خلال طلبة الجامعة، وذلك من خلال أن يقوم الطالب بمحو الأمية للمواطنين مقابل توفير دورات تدريبية له كطالب بدلا من أن يكون المقابل ماديا. وأوضح أنه تم توفير 277 مليون جنيه تم ضخها في المستشفيات الجامعية واستطعنا أن نلبى احتياجات هذه المستشفيات وتوفير الأجهزة والصيانة اللازمة لها. وطالب بضرورة إنشاء 5 مكاتب ثقافية في أفريقيا وأن الرواتب المتعلقة بالمستشار الثقافي تابعة لوزارة الخارجية، موضحا أنه يتم ترتيب لائحة للمستشار الثقافي ولكن في كل الأحوال الأمر يحتاج إلى ترشيد. وقال وزير التعليم العالي: "عندنا مشكلات في توفير العدد الكافي من المبعوثين، لأننا نلزم الطلاب بتقديم عمل بحثي ومجموعة من الإجراءات وهذا ليس بالسهل ولذلك نأخذ أفضل العناصر ونعلم أن عدد البعثات في الوقت الحالي ضعيفة وقليلة، ولكن المستقبل يحمل تأهيلا للمبعوثين حتى يكونوا على مستوى القدر العلمي". جاء ذلك خلال مناقشة لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى الجلسة برئاسة محمد الفقي موازنة التعليم والبحث العلمي بموازنة العام المالي الجديد 2013 / 2014، وذلك بحضور كل من الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم المعالي والدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي والدكتور فياض عبد المنعم وزير المالية الجديد. وقال الدكتور فياض عبد المنعم، وزير المالية، "إن التقديرات الاستثمارية في وزارات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والدولة للبحث العلمي، في موازنة 2013-2014 حقيقية، وهذا شيء إيجابي للغاية". وأضاف الوزير، أن التوزيع الهيكلي على الوزارات الثلاثة "طبيعي وسليم"، وهو وفقا للكثافة الطلابية ولحجم الوزارة نفسها. بدوره قال محمد الفقي: "إن تقريرنا عن الهيئات الاقتصادية الذي سوف نلقيه بالمجلس أثناء مناقشة الموازنة والذي سنطلق عليه "الصرخة" سوف يشمل توفير المئات من الملايين والمليارات وهذا حل مؤقت إلى حين إعادة النظر داخل موازنات تلك الهيئات، وأشار إلى ضرورة أن يتم إعادة التوسع في عدد المدارس من الملايين التي يتم توفيرها. وأكد أنه في ظل الإيمان بأنه لن يكون هناك نهضة إلا بالتعلم، ولذلك فيجب أن يكون أهدافنا عند توفير من محاربة الفساد داخل الهيئات الاقتصادية والتي يعشش ويغرق فيها الفساد وهي مليئة بالفساد. من جانبه، أكد النائب أشرف بدر الدين على ضرورة الاهتمام بالتعليم الفني وخصوصا أنني لم أسمع خلال المناقشة عن تطوير التعليم الفني بالرغم من المستوي المتدني له. وأكد بدر الدين أنه فيما يخص محو الأمية فإنه بالرغم من أن الدستور تحدث عن محو الأمية خلال 10 سنوات إلا أننا وجدنا أن المخصص له 27 مليون جنيه وهذا يفكرنا بما كان يحدث في الماضي من تعمد تقليل المخصص لهذا البند. وقال: إنه يجب أن يكون هناك تنسيقا فيما يخص محو أمية المجندين بالقوات المسلحة والأمن المركزي، وأشار إلى أنه أقل شيء من الممكن أن نقدمه إليهم هو أن يخرجوا بعد ثلاث سنوات وهم متعلمين، وذكر أنه كان في السابق كان حبيب العدلي يقول عند مطالبته بتعليم المجندين أنه من يريد أن يعلم المجندين فعليه أن يحضر لي غيرهم. وطالب بأن يكون هناك رؤية لتطوير التعليم تكون شاملة جميع أنواع التعليم بما فيها التعليم الأزهري الذي يعاني بشدة ولا أسمع عنها شيء، وتعجب من تدني الاستثمارات داخل جامعة الأزهر وقال إنه أقل مخصص للاستثمارات بالجامعات وذلك بالرغم من كونها أكبر جامعة بمصر. وقال النائب عبد الحليم الجمال: إن المهمة البحثية يكاد يكون مرتبط بمصر بالحصول على الدرجات العلمية فقط، وقال إنه لا يوجد أي مساهمة من الباحثين والعقول المالية المصريين في حل مشاكل الوطن وذلك بالرغم من معاناة الوطن من العديد من المشاكل مثل الإدمان وغيرها، وأكد ضرورة ربط بين التعليم الجامعي مع حاجة سوق العمل.