طرحت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء التنمية، مبادرة بعنوان "وطن واحد.. وعيش مشترك"، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، بمقر الحزب بالجيزة، من أجل تقوية النسيج الوطني بين المسلمين والأقباط، من خلال تشكيل لجان استماع للتواصل مع أبناء الوطن من المسيحيين في كافة المحافظات المختلفة، وذلك للوقوف على المشكلات التي يعانون منها، وتمهيدا للبحث عن حلول لها، بما يدعم قوة الوطن وبمشاركة جميع أبناء الوطن في صياغة مستقبل بلادهم. وأكد الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، أن نأمل في بداية جديدة وصحية مع كافة طوائف المجتمع المختلفة سواء علي المستوى السياسي أو الديني، ونحن نتقرب إلى الله بالعدل مع شركاء الوطن، ومشروعنا السياسي، لا يمكن أن نصفه بالمشروع الناجح إلا إذا استوعب كافة الآراء المختلفة معنا، وإنهاء التناقضات من خلال التصدي لما يسمي بالفتنة الطائفية، وسنعمل على وقف كافة الأيدي الخبيثة التي تسعي لتفكيك هذه الوطن، ولذلك سنتواصل مع الجميع وخاصة كافة الائتلافات ورجال أعمال ونشطاء أقباط، لندعم كل فئات المجتمع". وأضاف الدكتور نصر الدين عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، قائلاً: "إن مبادرة (وطن واحد) للقضاء على ملف الفتنة التي استغلها الكثير من أعداء الوطن، لأن ديننا يأمرنا بأن نعيش مع غير المسلمين بالمحبة والمودة، وأنهم أخذوا على عاتقهم منذ تأسيس حزبهم الاهتمام بجميع مسلمي ومسيحيي هذا البلد، فمنذ أن دخل الإسلام مصر جعل من المسيحيين شركاء في هذا الوطن، وأن هذه القضية تلاعب بها النظام البائد حتى يجعلوا المجتمع يعيش في قلاقل، كما فعل "العادلي" في كنيسة القديسين بالإسكندرية، وأيضًا من خلال زيادة التضييق على الإسلاميين لإظهار للغرب أن المخلوع يحافظ على أمن البلد". من جهته، ذكر الشيخ عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، أن التيار الإسلامي والجماعة الإسلامي، أكثر الناس حرصا على حقوق غير المسلمين، والزعم بغير ذلك زور وبهتان، وأن مبادرتهم ليس أمرا غريبا، فهذا أصل عندهم، خاصة أنهم يستهدفوا الأقباط ولم يعتدوا عليهم، وأن أبواق النظام السابق هي التي كانت تروج هذا الكلام، مؤكدًا أن من يدعون الدفاع عن الأقباط لا علاقة لهم بالدين مثل الشيوعيين، ضاربا المثل بالكاتب العلماني فرج فودة الذي كان ادعى أنه يتبنى قضايا الأقباط - مع أنه لا يلتزم لا بالإسلام ولا المسيحية- ومن عرفوا حقيقة أمره لم يعطوه 200 صوتا في دائرة شبرا من الأقباط عندما ترشح في الانتخابات هناك.