عقب بدء فرز الأصوات في الانتخابات الباكستانية التاريخية، أعلن "نواز شريف" رئيس الوزراء الباكستاني الإسلامي السابق فوز حزبه في الانتخابات التشريعية وفقًا لنتائج أولية غير رسمية. وأضاف شريف "نشكر الله على أنه منح حزب الرابطة الإسلامية فرصة أخرى لخدمتكم وخدمة باكستان"؛ وذلك أثناء توجهه إلى مقر حزبه في لاهور شمال شرقي باكستان للاحتفال وسط أنصاره. وعبر شريف عن رغبته في تكوين حكومة أغلبية قائلاً: "أرجوكم الدعاء أن نكون بحلول الصباح في موقع لا نحتاج فيه إلى تشكيل ائتلاف مع شركاء". وفيما يخص المتنافسين الآخرين، تتنافس (حركة الإنصاف) مع حزب الرئيس "آصف علي زرداري" (حزب الشعب) على المركز الثاني، حيث من المحتمل أن يفوز كلا الحزبين بأقل من 40 مقعدا في البرلمان. من جانبها، أقرت حركة الإنصاف بزعامة بطل الكريكت السابق "عمران خان" بهزيمتها في الانتخابات، وقال المسئول الكبير في الحركة "أسد عمر" عن حزب الرابطة الإسلامية "لقد برزوا كأول حزب، أود أن أهنئهم". وطبقا لوسائل الإعلام الباكستانية فقد فاز (حزب الرابطة الإسلامية) بزعامة نواز شريف بنحو 100 مقعد من أصل 272 مقعدا في البرلمان. وتعتبر هذه الانتخابات مميزة عن سابقاتها ووصفت بالتاريخية؛ لأنها ستتيح لحكومة مدنية أكملت ولايتها من خمس سنوات تسليم الحكم إلى حكومة أخرى مدنية أيضا للمرة الأولى في تاريخ باكستان منذ استقلالها في 1947 ويبقى تاريخه متميزا بالانقلابات العسكرية. وجاءت نسبة التصويت مرتفعة، حيث اصطف الباكستانيون في هذا الطقس الحار لساعات من أجل الإدلاء بأصواتهم، وذلك رغم استمرار هجمات حركة طالبان ومعارك مسلحة بين أنصار المتنافسين السياسيين. يذكر أن أكثر من 100 قتيل سقطوا خلال حملة انتخابية اعتبرها المراقبون الأكثر دموية في تاريخ البلاد وتبنت معظم الاعتداءات خلالها حركة طالبان الباكستانية التي تعارض العملية الديمقراطية التي يعتبرونها "غير إسلامية".