أقر بطل الكريكيت السابق عمران خان بهزيمة حزبه حركة الإنصاف في الانتخابات التشريعية الباكستانية التي جرت أمس السبت. في المقابل يستعد نواز شريف الملقب ب"أسد البنجاب" لتولي رئاسة الحكومة للمرة الثالثة. وقال المسؤول الكبير في الحركة أسد عمر لشبكة تلفزيون "جيو" الباكستانية الخاصة "لقد برزوا كأول حزب. اود ان اهنئهم". ولكن القيادي الحزبي رفض ظهور حركته بمظهر الخاسر مؤكدا انها ستشكل الحكومة المحلية في اقليم خيبر باختونكوا في شمال غرب البلاد. وقال "بالنسبة الى حركة الانصاف هذا يوم عظيم، انه يوم ذهبي. فقد تمكن حزب ليس له اي تمثيل في البرلمان من ان يصبح ثاني اكبر حزب على الصعيد الوطني والحزب الاول في خيبر باختونكوا حيث وبمشيئة الله سيشكل حكومة" الاقليم. واقر القيادي في حزب خان بهزيمة الحزب بعيد اعلان رئيس الوزراء السابق نواز شريف مساء السبت فوز حزبه داعيا خصومه "الى حل مشاكل" البلاد. وبحسب توقعات شبكات التلفزة المحلية، فان الرابطة الاسلامية بزعامة شريف سجلت تقدما ملحوظا على خصمين رئيسيين، حركة الانصاف بزعامة بطل الكريكت السابق عمران خان وحزب الشعب الباكستاني بزعامة عائلة بوتو. ودعي اكثر من 86 مليون ناخب باكستاني السبت الى اختيار نوابهم ال342 في الجمعية الوطنية وممثليهم في المجالس الاقليمية الاربعة. ويتم انتخاب نحو 272 بصورة مباشرة في حين يجري تعيين سبعين اخرين وفقا للائحة النظام النسبي. وكانت شبكات التلفزة توقعت ان يفوز حزب شريف بنحو مئة مقعد من اصل 272، على ان يسعى بعد ذلك الى تشكيل ائتلاف لتامين غالبية في الجمعية الوطنية. وقال شريف الذي سيصبح اول رجل سياسي في تاريخ باكستان يفوز في ثلاثة انتخابات ديموقراطية "لو كان الامر يتعلق بي وحدي لما تحدثت اليهم، لكني اقوم بذلك من اجلكم ومن اجل الاجيال المقبلة". نواز شريف الذي فاز في انتخابات جرت السبت ليتولى رئاسة الحكومة للمرة الثالثة وهو رقم قياسي في باكستان، صاحب امبراطورية صناعية يعد اداريا جيدا ومنفتحا على مفاوضات مع حركة طالبان. ورئيس الوزراء السابق الذي اطاح به انقلاب عسكري في 1999، بنى بصبر بناء مسيرته السياسية في المعارضة قبل ان يثأر لنفسه في هذا الاقتراع مستفيدا خصوصا من مسانديه في معقله في البنجاب اغني ولايات البلاد واكثرها اكتظاظا بالسكان. وفي هذه الولاية يلقبونه "بالاسد". لكن في نهاية حملة فرض نفسه فيها كرجل دولة بارع، يرث شريف مهمة صعبة هي تحسين وضع البلاد وخصوصا عبر تسوية ازمة الطاقة الخطيرة التي تهدد الاقتصاد. وبدا الرجل الستيني الذي يرتدي دائما الزي والقميص التقلديين وسترة، مرتاحا مساء السبت عند اعلانه فوز رابطة مسلمي باكستان جناح نواز امام مناصريه الذين تجمعوا في لاهور. وقال "علينا ان نحمد الله لانه اعطى الرابطة فرصة جديدة لخدمة باكستان".