كثف صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، من لقاءاته الرسمية بالقيادات السياسية والإعلامية بالكويت على هامش ختام أعمال ملتقى الإعلام العربي العاشر، والذي عقد بالكويت؛ حيث التقى بمصطفى الخلفي وزير الاتصال المغربي، وبحثا سبل التعاون الإعلامي وتبادل الزيارات بين الإعلاميين في مصر والمملكة المغربية، وخاصة في مجالات التدريب والتبادل البرامجي والإخباري. والتقى عبد المقصود بسميرة بنت إبراهيم رجب وزيرة الإعلام البحرينية، واستقبل الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي اليوم الثلاثاء وزير الإعلام المصري بمقر مجلس الوزراء الكويتي، حيث نقل عبد المقصود تحيات القيادة المصرية للكويت أميرًا وحكومة وشعبا، واطمأن رئيس الوزراء الكويتي على الأوضاع في مصر وعبر عن تقديره الكبير لدورها، وقال باعتبارها سند الأمة العربية ومنها خرج نور العلم لكل الأشقاء العرب. وعبر الشيخ جابر المبارك عن حرص الكويت على دعم مجالات التعاون مع شقيقتها الكبرى مصر، متمنيا لمصر التقدم والازدهار، حضر اللقاء الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي. كما استقبل الشيخ محمد العبد الله المبارك "وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون البلدية الكويتي عبد المقصود الذي قام بدوره بإهداء محمد العبد الله درع وزارة الإعلام المصرية، وبادله الشيخ محمد العبد الله المبارك بتسليمه درع الوزارة. وفي كلمته بالجلسة الرابعة بالملتقى، أوضح عبد المقصود أن نضال الإعلاميين والصحفيين كان مهداً لثورة 25 يناير حينما تأسست نقابة الصحفيين سنة 1941 وتعرض كثير من أعضائها للسجن والغرامات بسبب مواقفهم واستطاعوا أن ينتزعوا هامشا كبيرا من الحرية، مشيرا إلى أن الإعلام قبل الثورة كان يتمتع بهامش من الحرية تم انتزاعها بالسجن والغرامات. وأضاف أن الإعلام المرئي تعرض الكثير من رموزه للحجر أحيانا لمجرد الزي الذي ترتديه المذيعة، فلم يعرف التلفزيون المصري صورة المرأة المحجبة إلا في عام 2012، مشيرا إلى أن مصر انتخبت أول رئيس مدني ليعزز من حجم الحريات بها حتى وصلت إلى ميلاد 59 صحيفة جديدة يومية وأسبوعية وشهرية، بالإضافة إلى 20 قناة فضائية، بخلاف المواد الواردة في الدستور والتي تتسق مع اتجاه مؤسسة الرئاسة في دعم الحريات. وأشار إلى أن من مكتسبات الثورة أيضًا أنه لا يوجد في السجون المصرية أى صحفي أو إعلامي، وعندما علم الرئيس أن الشئون القانونية برئاسة الجمهورية حررت بلاغات ضد إعلاميين أمر بسحبها، كما أن أول قرار بقانون تم إصداره عندما انتقلت إليه السلطة التشريعية كان قانون بمنع الحبس الاحتياطي في جرائم النشر. وقال: "حرية الإعلام في مصر مكفولة وسندافع عنها، فثورتنا التي أعطتنا الحرية الإعلامية لن يسلبها أحد، فما أحوجنا إلى إعلام وطني مسئول يبني ولا يهدم"، مضيفًا أنه لا يوجد عضو واحد بنقابة الصحفيين المصريين معتقل غير أن هناك بعض الصحفيين الذين يتعرضون لاعتداءات مثل أي مواطن مصري بسبب الحراك السياسي غير المسبوق. وأكد أن رأس الدولة المصرية يدافع عن حرية الإعلاميين والصحفيين، مطالبًا جهات التحقيق التحقيق بالكشف عن الجناة ممن قتلوا الحسيني أبو ضيف "المصور الصحفي بجريدة الفجر" والآخرين الذين سقطوا شهداء أثناء أحداث الاتحادية، قائلاً: "لن أخون الأسرة الإعلامية التي أشرف بالانتماء إليها".