* "عبد القدوس": نقدم نموذجا للعمل على نصرة الفئات المهمشة والمظلومة * ناهد رشاد: هذه اللجنة "أحلى حاجة اتعملت فى مصر منذ الثورة" خلية نحل نشاط لا يتوقف وعمل دءوب متواصل، تضم أعضاء من كل التيارات السياسية والفكرية، ورغم ذلك لا تعرف الخلافات والصراعات، بدأت عملها تحت اسم "اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى"، وواجهت مبارك ونظامه، وبعد ثورة 25 يناير تحول اسمها الى "اللجنة القومية للدفاع عن المظلومين". شهد حفل افتتاح مقرها الجديد بالسيدة زينب، مساء أمس الأول، مشاركة التيارات السياسية والفكرية كافة بين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وشخصيات سياسية؛ منها د. أشرف بلبلع القيادى بحزب الدستور، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، ود. عبد الخالق فاروق خبير اقتصادى، ومحمد بيومى القيادى بحزب الكرامة، وممثلون عن حزب غد الثورة، و"الشباب المستقلين"، وغيرهم. خلال الافتتاح تم توزيع العدد الأول من نشرة "مظلوم" التى تصدر عن اللجنة، وتضم موضوعات عن أوضاع أهالى جزيرة القرصاية، ومعاناة المواطنين الذين يضطرون لشرب مياه الصرف الصحى فى مناطق عدة، بجانب رصد أحلام الصيادين فى حياة آدمية وحماية قانونية، بالإضافة إلى خطة متكاملة لتطوير التعليم الفنى وحقوق المعاقين وغيرها من الموضوعات. من جانبه، قال محمد عبد القدوس -مقرر اللجنة، عضو مجلس نقابة الصحفيين-: إن تلك اللجنة هى الوحيدة فى مصر التى تضم أطياف المجتمع كافة، ورغم اختلاف توجهات أعضائها إلا أن هناك قضايا بعينها تجمعهم، مشيرا إلى أن اللجنة بصدد إعداد ندوات وفعاليات حول مرور عام على اعتقال أحمد الجيزاوى بالسعودية، ومشاكل العاملين بالإسعاف، وقانون الرؤية. وأضاف "عبد القدوس" أن مشاكل المجتمع هى القاسم المشترك بين أعضاء اللجنة، مشيرا إلى أن اللجنة تقدم نموذجا وقدوة تؤكد أن مصر يمكن أن تتوحد، وتعمل يدا بيد لنصرة الفئات المهمشة والمظلومة. وفى السياق ذاته، قال أيمن زهيرى -عضو اللجنة، عضو قسم العمال بحزب "الحرية والعدالة"-: إن أفضل ما يميز عمل اللجنة هو أنها تضم الأطراف الفاعلة فى المجتمع كافة بشكل واقعى وسياسى، مشيرا إلى أنه يشارك فى اللجنة منذ 6 أشهر، وأنه كان للعمال خلال هذه الفترة نصيب واسع من اهتمام عمل اللجنة. وكشف "زهيرى"، عن أن اللجنة تهتم بعقد لقاءات مع رابطة الباعة الجائلين لحل مشكلتهم التى تؤرقهم، بالإضافة إلى الحرفيين وأصحاب المهن المختلفة، موضحا أنه فى ظل الخلاف السياسى السائد الآن فى مصر، يجمع أعضاء تلك اللجنة الألفة والود وخدمة المظلومين فى المجتمع. ومن جهتها، ترى ناهد رشاد -القيادية بحزب "غد الثورة"- أن "لجنة الدفاع عن المظلومين أحلى حاجة اتعملت فى مصر"، موضحة أن هناك جوانب غير سياسية فى المجتمع يمكن أن يلتف حولها الجميع، مثل الجوانب الإنسانية والدفاع عن المظلومين. وأكدت "رشاد"، أن استمرار الثوار الحقيقيين يدا واحدة مثل أعضاء "لجنة الدفاع عن المظلومين" رغم اختلافاتهم السياسية يحُول دون أن يخترقهم أحد أو أن يتمكن المخلوع مبارك من العودة والحصول على إخلاء سبيل. فيما أعلنت د. عبير كامل -عضو الهيئة العليا بحزب "غد الثورة"- انضمامها الى اللجنة خلال افتتاح مقرها الجديد، مؤكدة اهتمامها بقضايا السيدات والأزمات المالية التى تواجه الفتيات، خاصة ما يتعلق بتجهيزات الزواج. وأشارت داليا أحمد -ممثلة قسم المرأة باللجنة- إلى أن القسم يضم عضوات من مختلف التيارات السياسية، ويبحث الموضوعات التى تتعرض فيها المرأة للظلم، وينظم ندوات معرفية ومهارية حولها.