على الرغم من عدم استقرار الأوضاع السياسية في مصر وغياب التواجد الأمني نسبيًّا في الشارع المصري، إلا أن السياحة المصرية تحقق ارتفاعا ملحوظا يوما بعد يوم، وهو الأمر الذي يؤكد قدرة هذا القطاع المهم بالنسبة للاقتصاد المصري على التعافي سريعا، إذا وجه له الاهتمام الكافي، وهو ما تقوم به حكومة الدكتور هشام قنديل من خلال الجهود المبذولة من قبل هشام زعزوع وزير السياحة في فتح أسواق سياحية جديدة على رأسها الأسواق العربية مثل السودان والعراق. وتظهر الأرقام الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تحسن قطاع السياحة، حيث شهدت أعداد السائحين الوافدين من الخارج ارتفع خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 12,1% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي؛ حيث إن عدد بلغ 845 ألف سائح مقابل 753 ألف سائح خلال فبراير 2012. كما أوضح التقرير الصادر عن الجهاز أنه على الرغم من الزيادة الملحوظة عام 2013 إلا أنه لم يصل عدد السائحين القادمين إلى معدل فبراير 2010 الذى بلغ 1.070 مليون سائح، مشيرًا إلى أن أوروبا الغربية كانت أكثر المناطق إيفادًا للسائحين يليها أوروبا الشرقية ثم الشرق الأوسط خلال تلك الفترة. وأشار التقرير إلى أن عدد الليالي السياحية التى قضاها السائحون المغادرون بلغ 11,5 مليون ليلة مقابل 8,3 مليون ليلة بنسبة زيادة قدرها 39٪، وكان لأوروبا الغربية النصيب الأكبر في عدد الليالي يليها أوروبا الشرقية ثم الشرق الأوسط خلال نفس الفترة. وأكد أن عدد السائحين القادمين من الدول العربية 149 ألف سائح خلال فبراير 2013 مقابل 143 ألف سائح خلال فبراير 2012 بنسبة زيادة قدرها 4,4٪، كما بلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون من الدول العربية 2,7 مليون ليلة خلال فبراير 2013 مقابل 2,4 مليون ليلة بنسبة زيادة قدرها 13,8٪، وبلغ متوسط عدد الليالي للسائح 14,8 ليلة مقابل 11,7 ليلة. وكان مجلس الوزراء أعلن الشهر الماضي عن ارتفاع نسبة إيرادات قطاع السياحة بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق؛ حيث بلغت 7.6 مليار دولار خلال 8 شهور فقط من السنة المالية 2012- 2013، كما بلغ عدد السائحين الوافدين لمصر 845 ألف في فبراير بزيادة 12%، في حين بلغت إيرادات القطاع مليار دولار في ذات الشهر بارتفاع 48.5 بالمئة عن فبراير 2012.