بعد أن تعددت الروايات حول الأحداث المؤسفة التي وقعت بمدينة الخصوص في محافظة القليوبية والتي أوقعت 5 قتلي و7 مصابين بطلق ناري، وإدعاء البعض أنها فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين في المدينة. "الحرية والعدالة" قامت بجولة بمحيط كنيسة ماري جرجس والمعهد الديني؛ والتقت مع الأهالي وقيادات الكنيسة والقيادات الشعبية والتنفيذية؛ لتنقل لكم الصورة كاملة من قبل الحدث. في البداية.. يؤكد محمد السيد- من أهالي الخصوص- أن الأحداث ليس بها أي فتنة طائفية؛ لان شرارة الأحدات بدأت عندما قام عدد من الشباب الصغير المسلم بكتابة ورسم شعارات للنازية (الصليب المعكوف) على جدران سور المعهد الإبتدائي بالمدينة، ولما رأهم مؤذن المسجد المجاور للمعهد قام بنهرهم وأرغمهم على مسح هذه الرسومات، وأثناء ذلك تدخل أحد الشباب القبطي المشهور بين الأهالي بسوء السلوك، وقام بسب هؤلاء الشباب والدخول معهم في مشاجرة، ولما أنكر عليه أحد الشباب المسلم سبابه وحدثت مشاجرة بينهما، دخل الشاب القبطي بيته وأحضر سلاح ناري، وأطلق عليه النار الحي بشكل مباشر مما تسبب في سقوطه صريعًا في الحال، بعدها تجمع أقارب القاتل بالأسلحة الآلية بشكل كثيف وتجمع المسلمين وتصارعا الفريقين ،مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الفريقين وحريق بمنزل العائلة القبطية ومخزن للادوات الكهربائية التابع لهم وبعض السيارات ومحاولة لحرق الكنيسة الانجلية بالخصوص. ويوضح توني أنور- من الشباب المسيحي- أن الكنيسة ليست طرفًا في المشاجرة؛ لماذا يتم مهاجمتها ومحاولة اقتحامها من قبل أناس ليسوا من المنطقة وقد أتو في سيارة ميكروباص ومعهم سلاح آلي وملثمين، يريدوننا ان نشتبك مع إخواننا المسلمين ولكن نحن هنا جسد واحد ونعيش مع بعضنا في أمان. ويضيف محمد مصطفى (كهربائي) أننا هنا مسلمين ومسيحيين نعيش منذ عشرات السنين في سلام وحب وانه يعمل كهربائي ويدخل بيت المسلم والمسيحي بالمنطقة ولا يجد أي فرق بين المسلم والمسيحي، لكن الحادث الذي وقع مساء الجمعة ما هو الا "خناقة" بين عائلتين وهذه الرسوم التي تم رسمها على حائط المعهد لا نعرف من الذي يقف ورائها وماذا يهدف منها. من جانبه أوضح القمص توماس فكري راعي الكنيسة ماري جرجس بالخصوص ان المشكلة ليست مرتبطة بالكنيسة ولا بالجامع؛ هذه مشكلة عائلية لماذا اذن يتم إدخال الدين فيها ومهاجمة الكنيسة ومحاولات حرقها. ويتسأل من أين آتى هؤلاء المسلحين بالأسلحة الآلية يهاجمون الكنيسة والشرطة ويقتلون أبنائنا، ويضيف نحن نطالب بمعاقبة المعتدي أي كان هو ولياخذ عقابه فورًا، نحن على علاقة طيبة جدا مع إخواننا المسلمين، لكن للاسف هناك سم يقدم لأولادنا الصغار يزيد من شحن النفوس تجاه الطرفين، ونحن سنقوم بعد عملية دفن الضحايا باحتواء الأمور وتهدئة النفوس. من جهته قال الحاج عبد الله عليوة عضو مجلس الشعب السابق : فور علمنا بالأحداث تم تشكيل لجنة لتهدئة الامور من قيادات الكنيسة ومدير أمن القليوبية والقيادات الدينية والشعبية والتنفيذية بالقليوبية؛ لمنع وقوع فتنة طائفية بالمدينة ولتهدئة الأمور، والحمد لله كان الجميع على قدر كبير من المسئولية وتم الاتفاق على عدة أمور وذلك بحضور الشيخ محمود العزب مندوب شيخ الأزهر الشريف ونائب مدير الأمن وقيادات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والنور والوطن . واضاف : تم انصراف الشباب القبطي من امام الكنيسة وكذلك الشباب المسلم من الشوارع و تم الاتفاق على دفن جثث الأقباط بكنيسة الرشاح بالمطرية بعيدًا عن المدينة، ودفن الشاب المسلم ببلده بعيدًا عن المدينة أيضًا، وبعد انتهاء الدفن سيتم عقد جلسة صلح وحل المشكلة.