توقعات بظهور سيولة جديدة في سوق الأوراق المالية بعد إتمام توزيعات الأرباح النقدية للشركات المقيدة بالبورصة والتي شهدت ارتفاعا نسبيا في قيمتها مقارنة بالعام الماضي. وقال محسن عادل المحلل المالي، إن سوق الأوراق المالية متعطش لأي أنباء إيجابية تدعم صعوده، خاصة أن المؤشرات خسرت طيلة الجلسات الماضية، موضحًا أن هناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتى الآن عند المستويات السعرية الحالية للاستفادة من الانخفاضات السعرية. وتوقع ظهور عمليات شراء انتقائية لأسهم محددة تخفف من موجة التصحيح التي دخلتها الأسواق منذ فترة، مضيفًا أن العديد من الأسهم توفر حاليًّا، وبعد إقرار توزيعات الأرباح، عائدًا إيجابيًّا على الاستثمار، منوها إلى أن من يخرج من البورصة الآن ليس بسبب مشكلات بها بل بسبب مناخ الاستثمار بشكل عام في مصر. وأضاف "البنية الأساسية لسوق المال قادرة على جذب شركات جديدة، وتوفير التمويل لكن شهية المستثمرين مرتبطة بالعديد من المتغيرات في مصر". وتأثرت مؤشرات البورصة المصرية باستمرار الضغوط البيعية للمتعاملين الأجانب وسط ترقب لسير المفاوضات المصرية مع بعثة صندوق النقد الدولي، خاصة مع المخاوف الخاصة بالضرائب التي ستفرض على البورصة سواء بالنسبة لعمليات الاستحواذ أو توزيعات الأرباح أو بالنسبة لضريبة الدمغة على التعاملات دفعت المستثمرين إلى زيادة الاندفاع البيعي وسط تراجع للسيولة انخفاض الشهية الشرائية وسط انخفاض المحفزات الجديدة. وعانت البورصة من شح للسيولة نتيجة ضعف الثقة الاستثمارية للمتعاملين مما سبب تراجع ملحوظ للقوي الشرائية، على خلفية غياب المحفزات للمتعاملين قابلها استمرار لحالة الترقب لتطورات الوضع السياسي والاقتصادي والتي تخيم علي السوق منذ عدة أسابيع؛ حيث إن الأسهم باتت تتخطي نقاط الدعم خلال الأيام الأخيرة نظرًا لضعف القوى الشرائية وشح السيولة وهو الاتجاه المسيطر على السوق منذ ما يقرب من 3 أسابيع.