أكد الدكتور طارق فهمي الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط ، أن الرسائل التي وجهها الرئيس محمد مرسي في خطابه أمام مبادرة حقوق وحريات المرآة، جاءت موجه للمجتمع وللأحزاب السياسية، مشيرا إلي أن هناك من يسعي لنشر حالة الفوضى في الشارع المصري، بصورة أو بأخرى عن طريق وسائل الإعلام . وأوضح فهمي، خلال اتصال هاتفي لبرنامج ستديو 25، علي فضائية مصر 25، أنه يجب أن تكون هناك ضوابط حازمة تجاه كل من يريد بث الفوضى في الشارع، مؤكداً، أن ما يحدث ليس حرية، وأن هناك ضوابط يجب توافرها في ممارسة حرية التعبير عن الرأي، كما أن محاولة إفشال النظام السياسي والتحريض عليه والترويج والتسويق لفكرة انتخابات رئاسية مبكرة، أمور كانت تحتمل دعوة تحريضية لإسقاط النظام الشرعي. وطالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الرئيس مرسي، بضرورة أن يكون له وقفة حاسمة بصورة أو بأخرى لمحاسبة كل من تورط في أحداث العنف الدامية الأخيرة، مشيرا إلي أنه، لا يمكن أن يتم تبرير هذا العنف بأنه تعبير عن الرأي، لفشل إدارة البلاد، مؤكدا أنه لا يمكن لأي حكومة أو قطاع أن يعمل في ظل هذه الأجواء المشحونة، وأن رسائل الرئيس في انه يمكن أن يصدر قرارات لحماية البلاد من الفوضى. وأوضح الدكتور طارق فهمي، أن مصر تعيش مرحلة فارقة في حياة البلاد ومرحلة التحول الديمقراطي، مشيرا إلي أن، استدعاء النيابة لبعض الشخصيات السياسية المشاركة في أحداث العنف الأخيرة، هي رسالة لمن يريد الفوضى، أن الجميع أمام القانون سواء بصرف النظر عن مكانته السياسية، وهذا ما يقر الجهات المختصة بشان التحقيقات مع الجميع.