تفرج السلطات الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن الأسير الفلسطيني المعتقل لديها أيمن الشراونة وتبعده إلى قطاع غزة ضمن اتفاق عقدته معه ليوقف إضرابه عن الطعام المستمر منذ 200 يوم. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: إن سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية أبرمت صفقة مع الأسير أيمن الشراونة تقضي بأن يوقف إضرابه عن الطعام مقابل إبعاده إلى قطاع غزة لمدة عشر سنوات يعود بعدها إلى مسقط رأسه في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأضاف أن إسرائيل ستفرج عن الشراونة الذي يعاني من وضع صحي سيئ للغاية، من مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع، جنوب إسرائيل، وترحله فورًا إلى قطاع غزة. وفيما لم يصدر إعلان رسمي من قبل إسرائيل حول تلك الخطوة، رجَّح فارس أن يصل الأسير الفلسطيني في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأحد إلى قطاع غزة بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمال القطاع. والأسير الشراونة أضرب عن الطعام منذ أول يوليو من العام الماضي، لمدة 140 يومًا قبل أن يستأنف إضرابه في 16 يناير الماضي حتى الآن ليتم إجمالاً 200 يوم في حالة إضراب. وجاء إضرابه احتجاجاً على ظروف اعتقاله، حيث اعتقلته إسرائيل بعد أن أفرجت عنه عام 2010 ضمن صفقة تبادل مع حركة "حماس" أفرجت بموجبها عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل تحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أُسر عام 2006 ضمن عملية عسكرية نفذها عدد من فصائل فلسطينية على حدود قطاع غزةالجنوبية. وبحسب إحصائيات متطابقة لوزارتي شئون الأسرى في حكومتي غزة ورام الله (الضفة الغربية)، يقبع حاليا حوالي 4660 أسيرًا وأسيرة فلسطينية في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلت إسرائيل أغلبهم بتهمة "محاولة تنفيذ عمليات ضدها عبر الحدود.
