أكد الدكتور محمود الزهار- القيادي البارز في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي اليوم اليوم الخميس- حرص حركة حماس على أمن مصر، قائلا: "لن ندخل أو ننجر إلى صدام لفظي مع أي جهة". وشدد الزهار- في تصريحات له اليوم- على أن العلاقة بين حماس ومصر لم تتأثر على خلفية الاتهامات التي وجهت للحركة، وقال: "إن هذه العلاقة الآن أفضل من قبل، والأجهزة الأمنية في مصر تدرك ذلك، ولو كان هناك صدق فيما اتهمت به حماس مثل دخول 7 آلاف عنصر تابع لها إلى مصر لاتصلت تلك الأجهزة وطلبت معلومات، وهو ما لم يحدث حتى الآن". وكشف الزهار عن أن حركته لديها أسماء تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية السابقة بغزة، تعاونت مع إسرائيل عندما كانت موجودة في غزة كانت تفبرك هذه القصص ثم ترسلها إلى وسائل الإعلام لتشويه حماس، مضيفا أن هؤلاء الناس سيتم محاكمتهم وكشف أكاذيبهم، لافتا في الوقت نفسه إلى دور مشابه تقوم فيه بعض الأجهزة الأمنية في رام الله. واستغرب الزهار مما تنشره وسائل الإعلام من اتهامات ضد حماس؛ اعتمادا على مصادر مجهولة، ما يشكك في مصداقية هذه المعلومات لدى الموطن البسيط، مؤكدا أنه لم يقدم فلسطيني واحد من غزة للمحاكمة فيما يذكر من اتهامات في وسائل الإعلام المصرية. وأشار إلى ما أعلن عن واقعة القبض على 7 فلسطينيين من غزة بمطار القاهرة قادمين من إيران ولديهم خرائط عن أماكن مهمة خرجوا في الأول عبر الأنفاق، موضحا أن هذه الواقعة ليست منطقية، فمن يصل إلى المطار لا بد أن يكون قد اجتاز سلسة من الحواجز القانونية، وإلا كيف سمحت سلطات المطار لهم بالمغادرة. وتوقع القيادي البارز في حركة حماس أن تتواصل هذه الحملات وتزداد وتيرتها حتى انتخابات مجلس النواب المصري، لافتا إلى أنها كانت أشد خلال الانتخابات السابقة للمجلس. ورأى الزهار أن هناك من يريد استخدام حركة حماس ضد مصر؛ للتدليل على أن النظام الجديد بمصر يسعى لدعم حماس على حساب الشعب، مشددا على أن حركته لن تنجر إلى ذلك ولن نتدخل في الشأن المصري كما لم نتدخل من قبل.