التقي الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، ممثلي مؤسستي )صناع الحياة، وتروس( لبحث سبل التعاون معهما، خلال الفترة المقبلة، في تدشين مبادرة تطوعية تجمع شباب مصر تحت مظلة واحدة تقتضي محو الأمية في مختلف محافظات الجمهورية كهدف قومي تسعى البلاد لتحقيقه. طالب ياسين ممثلي صناع الحياة وتروس بصياغة المبادرة وتوضيح أهدافها العامة، ومحتواها التدريبي، وعدد المدربين، ومعايير الأداء والإنجازات التي ستتحقق لمناقشتها الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى عرض بيانات الكفاءات البشرية، والخبرات، والجهات العاملة في مجال محو الأمية لإدماجهم ضمن المبادرة، مؤكدا أهمية وجود رعاة للحملة للترويج الجيد لها، ووصولها لأكبر عدد من المستفيدين في كل أنحاء البلاد خاصة وأن الوزارة ستتيح كافة منشآتها من مراكز شباب، ومدن شبابية، ومراكز تعليم مدني، ومعسكرات ونزل شبابية لتنفيذ المبادرة داخلها. وطرح ياسين فكرة تنفيذ برنامج يسلط الضوء على فعاليات ما يدار داخل فصل محو الأمية في أحد الأماكن التابعة للوزارة لنقلها عبر إحدى القنوات التلفزيونية والإذاعية تحت مسمى "قمحاوى 2013"، يقدمه أحد المدربين المتميزين من مؤسسات المجتمع المدني المشاركين بالحملة، كفكرة تساهم في نجاح المشروع، وتجعل المتعلم قبل الأمي يتابع البرنامج الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الإعلام، مشيرا أنه يمكن خلال شهر واحد تدريب 10000 شاب متطوع من قبل 200 مدرب متوفرين لدى مؤسسة صناع الحياة وحدها، ليكونوا قادرين -بعد ذلك- على محو أمية 100 ألف مواطن في مدة تتراوح من 4 إلى 6 شهور. وأكد وزير الشباب على أهمية تفعيل الشراكات الاستراتيجيات مع جميع الوزارات الأخرى، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص للاستفادة من أفكارهم البناءة وكفاءتهم البشرية المتميزة في سبيل تحقيق التنمية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أهمية التواصل مع شباب الجامعات الحكومية والخاصة والذي يبلغ عددهم حوالي 1.1 مليون طالب يمكنهم أن يكونوا أعضاءً فاعلين بحملة محو الأمية كونها تعتمد بالأساس على العمل التطوعي. وأعلن ياسين استعداده للقاء جميع مؤسسات المجتمع المدني ،خلال الأسبوع المقبل، لعرض الإطار المبدئي لإستراتيجية الوزارة عليهم، والتعرف على دورهم فيها من خلال المشاركة في تنفيذ المبادرات التي يطرحها الشباب أنفسهم، فضلا عن إمكانية مشاركتهم في المبادرات التي تنفذها الوزارة الفترة الراهنة، قائلا:" مؤسسات المجتمع المدني ضلع أساسي داخل المجتمع، ولها دور كبير في تحقيق التنمية الشاملة للبلاد، وعلينا جميعا الاستفادة من الأفكار المشروعات التي تطرحها لتضعها الدولة تحت حيز التنفيذ".