قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء: إن دول الربيع العربي تواجه تحديات كبيره بعد أن أسقطوا الطغاة الذين ظنو أنهم لن يتحركوا من أماكنهم. وأكد قنديل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الليبي، قوة العلاقات بين مصر وليبيا، مشيرا إلى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن للجانبين أن يتعاونا فيها. وأوضح قنديل أن المباحثات دارت حول الحدود المصرية الليبية وآليات تيسير العبور من مصر إلى لييا، وأخذ في الاعتبار الجوانب الأمنية إلى جانب توفيق أوضاع العمالة المصرية، وإرسال العمالة من خلال عقود موثقة وشهادات منضبطة تضمن حسن المعاملة. وقال: قنديل إن رئيس الوزراء الليبي أكد أن السوق مفتوح للشركات المصرية لفتح سوق جديدة، مضيفًا: "هناك لجنة مصرية ليبية مشتركة نهاية أبريل تفتح جميع الملفات المشتركة وعلى رأسها الصحة والإنشاءات والصناعات". وشدد على أن التعاون بين البلدين لن يكون في الجانب الأمني، وأنهم اتفقا على أن يكون هناك زيارات ثنائية لتفعيل وتقوية العلاقة الموجودة لتحقيق آمال البلدين في الحرية والعدالة الاجتماعية. من جانبه، رحب علي زيدان، رئيس وزراء ليبيا، بتعزيز علاقات التعاون مع مصر، مؤكدًا حب الشعب الليبي للشعب المصري الشقيق. وقال زيدان "تأخرت في زيارة مصر لأننا مطمئنين إلى شعبها، ونحن مستندين إلى جدار آمن، وأخ نطمئن إليه، وبالتالي الزيارة جاءت متأخرة لهذا السبب". وكشف زيدان أن زيارته لمصر جاءت بناء على طلبه، مؤكدًا أنه سيقوم بزيارات أخرى إلى مصر، قائلاً: "علينا أن نزيل التشوهات التي سببها القذافي لنضع العلاقة في مساراها الصحيح، من أجل صلح الشعبين والدولتين". وأضاف "نحن نرى في مصر دور مهم في تنمية ليبيا سواء في السواعد العاملة أو الخبرات الفنية في مجال التعليم والمجالات الأخرى إلى جانب التعاون الاقتصادي والتعاون العسكري والتبادل التجاري. وأوضح زيدان أن ليبيا الآن لها سياسية خارجية واضحة تقوم على عدم التدخل في شئون البلدان، وعدم تصدير الإرهاب ولا الثورات، مؤكدًا تعاون الدولة الليبية الجديدة ليس كتعاون دولة القذافي. وقال: إن هناك ترتيبات ارتأت الحكومة أن تقوم بها وهي فرض التأشيرة على سكان المناطق الحدودية؛ حفاظًا لأمن مصر وأمن ليبيا، مشيرًا إلى أن هذا أمر مؤقت لحين استقرار الأمور، ونسعى لاتخاذ كافة التدابير لتساهم في عملية الدخول والخروج حتى تزول التأشيرة كلية، وتعود إلى سابق عهدها. وكشف زيدان عن أنه سيقوم بافتتاح قنصلية مصرية في طرابلس وقنصلية ليبية في طبرق تعمل على تسيهل الإجراءات بين البلدين.