أكد المشاركون في افتتاح المؤتمر الدولي حول فكر الإمام بديع الزمان النورسي وأثره في وحدة الأمة الإسلامية الذي تعقده مؤسسة إسطنبول للثقافة والعلوم تحت رعاية الأزهر الشريف على مدار يومين على أن آفة الأمة الاسلامية الفرقة والتشرذم وأنه أصبح واجبا على المسلمين تحقيق الوحدة من خلال احياء تراث المجددين امثال الإمام النورسي والشيخ محمد عبده . وفي بداية الافتتاح أكد د. جعفر عبد لاسلام الأمين العام لربطة الجامعات الاسلامية أن الامام النورسي يعد من المصلحين المجددين في هذا العصر واحد مدرسة رواد التجديد التي قادها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبد ثم حسن البنا. وأضاف أن الإمام النورسي عاش فترة كما نعيشها اليوم في اختلاط الفكر وتعثر الآراء واهتدى إلى ضرورة إلى ما يوجد من خلافات بين المسلمين ، فهو من رواد التوحيد ، لأن التشرذكم والخلاف من أسو أ الأمراض التي ابتليت بها المسلمون وفي معظم دولنا التي احتفلت. وقد بدأ د. صلاح سلطان رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية كلمته بتوجيه التحية لتركيا قائلا :تحية لأخواننا الاتراك الذين حملوا الدعوة والخلافة والقوة 13 قرنا ". وأضاف أن الإمام النورسي ترك فكرا وتراثا علينا أن نساهم في احياءه املا في ان يكون قاعدة في الانطلاق للوحدة الاسلامية. ولفت أن الإمام النورسي طبق عشر نقاط في رسائله لوحدة الأمة واعادة قوتها أهمها الانتقال من زيارة المساجد لعمارتها ، والانتقال من القراءات العشوائية للدراسات المنهجية ، والانتقال من الفرقة والاختلاف للوحدة ، والانتقال من العصبية الذميمة إلى الأخوة الحميمة، والانتقال من فكر الفتاوى الفردية إلى فقه المجامع القهية ، والانتقال من فكر الاعتزال إلى التعايش والاعتدال ، والانتقال من احتكار الرجال للانشطة الدعوية لشماركة المراة ، والانتقال من المسكن إلى الغني والرحمة ، والانتقال من ردرود الافعال العشوائية إلى الخطط المستقبلية . وفي كلمته أكد د. نصر فريد واصل مفتي مصر السابق أن تمسك الامام النورسي بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هيء له علما نافعا في رسائله المتعددة التي بلغت 220 رسالة علمية ، وشدد أن وحدة الأمة تحقق عبادة الله الحقيقية لله تعالى. من جانبه أوضح د. أسامة العبد أن الامام النورسي كانت حياته جهادا مستمرا من اجل عقيدته ، وكان حريصا على وضعه تجاربه في الفكر والتفسير والعقيدة وغيرها من ألوان المعرفة في رسائله واستطاع أن يؤلف بعض اعماله باللغة العربية ومعظمها باللغة التركية حيث ترجمت مؤلفاته لأكثر من خمسين لغة . وأضاف أن تحقيق الوحدة الشاملة ما زال حلما ينظر إليها سائر المسلمين في كل بقاع الأرض تحت مظلة كتاب الله وسنة رسول الله ، مؤكدا أن الدين لابد أن يعلو عن أن يكون آلة لسلطان الحكام أو مجالا للخلاف والنزاع.