قال د. عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأستاذ بجامعة الأزهر، إن اختيار أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الجدد تم اختيارهم بناء على إنتاجهم العلمي، مؤكدا أنه من حق أي عالم أن يخدم دينه ووطنه بصرف النظر عن انتمائه السياسي. وأوضح البر، خلال اتصال هاتفي لبرنامج 90 دقيقة على فضائية المحور، أن الانتماء السياسي لا يعيب العالم في أن يقدم فكرته التي يريد أن يخدم بها أمته، مؤكدا أن عدم اختيار الأكفاء بحجة أنهم ينتمون إلى الإخوان المسلمين، فإنه غير إنصاف لعلماء المسلمين المنتمين إلى الأحزاب السياسية. واستنكر من رفض بعض العلماء تشكيلة المجلس الجديدة بحجة أن أغلبيتهم ينتمون إلى الأحزاب الإسلامية، موضحا أنه يجب أن يكون الرفض لهؤلاء العلماء إذا وجدت في مؤلفاتهم فتوى أو حكم يميل إلى انتمائه السياسي ولا يتوافق مع رأي الشرع. وأشار إلى أن منهج أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أو الدعوة السلفية ينطبق تماما مع منهج الأزهر الوسطي، مؤكدا أن المفتي أو العالم لا ينتمي إى أي تيار إسلامي ولن تسيس الفتوى. وطالب الجميع بأن ينظر إلى القيمة العلمية لهؤلاء الأعضاء وليس لانتماءاتهم السياسية، مؤكدا أنه لا يجوز أن يؤخر أي عالم عن تنصيبه لأي منصب بسبب انتمائه للإخوان وغيرهم ولا بد لأن يكون لأهل العلم مشاركة إيجابية. وأضاف، أن أعضاء مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجامعة الأزهر ومشيخة الأزهر في النظام السابق، وكانوا ينتمون إلى الحزب الوطني، ويجب أن يتم إعطاء الفرصة لعلماء الأمة بصرف النظر لانتمائه، وأن يكون اختياره على سبيل الكفاءة والخبرة والدرجة العلمية.