عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، أعلنت القوات المسلحة مسئوليتها عن مقتل الطفل عمر صلاح، بائع البطاطا، فى محيط ميدان التحرير.. الإعلان الذى تضمن اعتذارا رسميا جاء بعد أيام من نشر قصة عمر صلاح وصورته على مواقع التواصل الاجتماعى التى اعتبرت بيان القوات المسلحة بادرة جديدة على حدوث تغيير حقيقى فى مصر ما بعد الثورة. على "فيس بوك" نقرأ: "الاعتراف بالحق فضيلة؛ لكن كان لازم رد الفعل يكون أسرع من كده، رحم الله الفقيد وبارك الله فى جيش مصر الوفى". وكتب شاب آخر: "شكرا على الاعتذار.. لكن نحتاج توضيحا لسبب وجود الطلقتين فى القلب والرأس". كما نقرأ أيضا بين الردود الإيجابية على الاعتذار الرسمى الذى قدمه الجيش: سيد النشار: يعنى مش الشرطة هى اللى قتلته.. ياما فى السجن مظاليم.. أيها البلطجية والنكبوية والبرادعية وغيرهم من الفلول.. اتكسفوا على دمكم. محمد حامد: أنتم ناس محترمون، وكل يوم يمر علينا يصدق فيكم نبوءة الحبيب محمد، أنتم فعلا خير أجناد الأرض، وهنا تأتى معجزة حبيبى، كان ممكن يقول أنتم أشجع- أقوى- أشرس- لكن قال خير، أى فيكم الخيرية فيكم الضمير الحى فيكم وبكم تنهض مصر. هبة النيل: رحمة الله عليه.. اللهم صبر أهله.. بنحبك يا جيشنا ونحييك على صراحتك. الملاك: الله يرحمه ويصبر أهله، وجزاكم الله ألف خير على توضيح الأمور للرأى العام، والخطأ وارد، والاعتراف به من شيم الأخلاق. سامية: شكرا لكرم أخلاقكم.. الخطأ البشرى أمر وارد المهم هو تحمل مسئولية هذا الخطأ.. وأن يحاسب المخطئ كبيرهم قبل صغيرهم حتى نقيم دولة العدل.. ربنا يصبر أهله. إبراهيم الجندى: شكرا على الصراحة والشفافية.. فعلا القوات المسلحة اتغيرت كتييير للأفضل. ريرى سلمان: أبطال رجالة لكم كل التقدير والاحترام.. ربنا يرحم عمر بائع البطاطا ويلهم أهله الصبر ويعوضهم عنه خير.. هذا قتل خطأ يعنى أى شخص معرض أن يحدث له أو منه ذلك. زينب سالم: كشف الحقائق للشعب شىء محمود للجميع، والاعتراف بالخطأ والخطيئة، سمة الرجال، وهذا "ما زال" عهدنا برجال القوات المسلحة المصرية، رغم المحاولات المستميتة للفرقة بيننا. أحمد شعبان: أليس الاعتراف بالحق فضيلة؟.. ألم يقوموا بتحويل المخطئ إلى جهات التحقيق.. ألم يراعوا الإنسانيات؟ هذا هو الجيش.. ولكن بالتأكيد هناك من سيستغل هذا الحدث ويتاجر بالدم.. تحية للجيش والعزاء لوالد الطفل.
تعويض الأسرة بعيدا عن الاعتذار الرسمى الذى قدمته القوات المسلحة شدد المدونون على ضرورة تعويض أسرة الشاب القتيل، خاصة أنه ينتمى إلى أسرة فقيرة محدودة الدخل؛ حيث كتبت حنان محمد: "ربنا يحفظكم لمصر، ولكن نرجو منكم أن يتم تعويض أسرة الطفل بأى شكل، طبعا تعويض الدنيا لن يكفى فقدهم لابنهم، ولكن نظرا لأن الطفل كان العائل الوحيد لأسرته، نرجو تعويضهم من القوات المسلحة حتى ولو بعمل معاش استثنائى لأسرته". سعيد سليمان: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، التائب من الذنب كمن لا ذنب له، الاعتراف بالحق فضيلة، وأطالب بتعويض الأسرة المكلومة بفقد هذا الصبى الذى كان يساعد أباه فى كسب العيش الحلال، وأرجو أن يكون التعويض مجزيا.. ولجيشنا خالص التحية ضباطه وجنوده وأفراده. أحمد شمس الدين: الله يرحمه، بس يا ريت القوات المسلحة تتكفل بتوفير مصدر رزق كريم لأسرته؛ تكريما له، لأنه كان عائلهم وليس فقط تعويضا ماديا.