أثار إعلان العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، الخميس، مسؤولية أحد أفراد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بمحيط السفارة الأمريكية عن مقتل الطفل عمر صلاح، المعروف إعلاميًا باسم «بائع البطاطا»، ردود فعل متباينة على موقعي «فيس بوك»، و«تويتر»، فأثنى البعض على اعتراف الجيش بمسؤوليته، بينما تلقى البعض الآخر الأمر برد فاعل غاضب. فتساءلت «ريم وجيه»: «طلقة في قلبه، وطلقة في راسه ومات بالغلط؟!»، خاتمة بقولها: «حسبي الله ونعم الوكيل»، بينما علق «أحمد الحضراوي»: «سيموت الشعب المصري كله بطريق الخطأ». وطالب «حازم مطر» الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع بالاهتمام بالموضوع «حتى لا نأخذ فكرة أن القوات المسلحة هي الأخرى متورطة في قتل المتظاهرين»، مضيفًا: «نرجو موافاتنا بكل جديد من قرارات وتحقيقات في هذا الشأن لضمان الشفافية حتى لا تتهم المؤسسة بنفس اتهامات الحكومة والرئيس، وسدد الله خطاكم». واستنكرت «مها مرسي» اعتذار الجيش بقولها: «ضرب في الصدر خطأ أمال الصح يبقى إيه؟»، بينما عبرت «نرمين الشهاب» عن دهشتها ملخصة المشهد بقولها: «رصاصتان خطأ؟!». وأثنى الدكتور حازم عبدالعظيم، الناشط السياسي، على اعتراف الجيش بمسؤوليته عن قتل «بائع البطاطا»، قائلا: «إعلان مسؤولية القوات المسلحة عن مقتل الطفل بالخطأ تصرف رجولي ومحترم يجب أن يتبعه محاكمة عادلة للمسؤول ليأخذ جزائه»، مطالبًا بضرورة «رعاية أهل المتوفي». وتابع: «فرق كبير بين المؤسسة العسكرية التي تعلن مسؤوليتها عن قتل طفل، وبلطجة الإخوان وداخليتهم وميليشياتهم على الشعب المصري بمنتهى البجاحة والسفالة». وعلق «حسام حنفي» بقوله: «هو التفتيش على السلاح يكون بإطلاق الرصاص منه اتجاه طفل؟، ولو انطلقت رصاصة بالخطأ إيه اللي خللي الرصاصة التانية تنطلق وراها وتصيب نفس الهدف؟ مرتبطة بها عاطفيا مثلا؟»، بينما كتب «شريف رزق»: «أولاً الخطأ يموت برصاصة واحدة مش اتنين، وثانيًا يعني لما العسكري ولا الضابط ضربه رصاصة ما ودتهوش ليه مستشفى عسكري نضيفة يمكن كان إتلحق، وأخيرا ليه ماطلعش اعتذار على أياميها مش دلوقتي». ودعا «إبراهيم عباس» مؤسسات الدولة للسير على درب الجيش في الرد على الاتهامات التي توجه إليها، موضحًا: «يا ريت كل مؤسسات الدولة تتبع مسلك القوات المسلحة في المصداقية والرد علي أي اتهامات توجه لها.. حمى الله الجيش المصري». وقالت «نور حلمي»: «أما كان حد يحس أن حد بيشتغله كان يقول إنت فاكرني بتاع بطاطا، مش هانقولها تاني على فكرة عشان بتاع البطاطا طلع أحسن منا مات شهيد وعشنا أذلاء»، بينما اكتفى «محمود عبدالمجيد» بكلمات مقتضبة قائلًا: «لقد قتلتم أطهر ما فينا بائع البطاطا». واعتبر «معتز زهدي» أن «بيان اعتذار الجيش عن قتل بائع البطاطا مايفرقش كتير عن خطاب مبارك العاطفي قبل موقعة الجمل»، بينما تساءلت «هدير عادل»: «متى سيعترف الجيش بجرائم مجلسه الأعلى؟ كما اعترف بجريمته عندما تعلق الأمر بفرد منه». ووجه «عادل عسران» التحية لرجال الجيش، قائلاً: «طول عمركم رجالة وتقولون الحق حتى لو كان مش في صالحكم أما هو في الجنة ونعيمها»، بينما قال «أشرف طه»: «أحييكم على هذا الاعتذار والاعتراف بالخطأ، وأتمنى أن يكون هذا هو المبدأ السائد بين جميع قيادات وأجهزة الدولة وهو الاعتراف بالخطأ». وأشار خالد حسين إلى أن «اللي عمله الجيش ده جريمة، واللي قتل الطفل الصغير، سواء بالخطأ أو مش بالخطأ لازم يتحاكم، ويكون فى حكم رادع علشان غياب العدالة هو اللي بيخلي اللي عايز يقتل يقتل ويقولك خطأ، ودي نتيجة أن البلد بقالها 60 سنة ملك للجيش علشان كده لازم القصاص يكون موجود، لأن هو الحل». كان العقيد أركان حرب، أحمد محمد علي، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، قال في صفحته على «فيس بوك»، الخميس: «في ضوء ما تردد عن مسؤولية وزارة الداخلية عن مقتل الطفل عمر صلاح (بائع بطاطا ويبلغ من العمر 13 عاما)، بمحيط السفارة الأمريكية يوم 3 فبراير 2013، وحرصًا من القوات المسلحة على عرض الحقائق المجردة على الرأي العام بكل شفافية ووضوح، نشير إلى مسؤولية أحد أفراد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بمحيط السفارة الأمريكية عن مقتل الطفل بطريق الخطأ خلال قيامه بإجراءات التفتيش على السلاح المتبعة أثناء أعمال تبديل الخدمات».
