أكد د. محمد البلتاجي ، امين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة ، أنه كانت هناك محاولة سابقة من المجلس العسكري لمشاركة الرئيس في الحكم والصلاحيات، مشيرا إلى أن هذا ما تسعى اليه جبهة الانقاذ من خلال رئيس وزراء معارض له صلاحيات في الدستور توازي صلاحيات الرئيس. وطالب البلتاجي بتوسيع دائرة الشراكة الوطنية سواء في الوزارة أو المحافظين أو غيرها وأن تعمل هذه الشراكة على دفع مصر للأمام ، وقال إنه يرحب بوضع جميع المعايير الدولية في الاشراف والرقابة التي تضمن نزاهة الانتخابات البرلمانية ووضع ضمانات لذلك. وأوضح أن الثورة نجحت إلي حد كبير في إعادة بناء مؤسسات الدولة ، مشيرا الي ان من عيوب المرحلة السابقة هي هدم البرلمان المنتخب الذي تم بناءه . وشدد البلتاجي ، خلال حوارة ببرنامج " ستوديو 25" علي فضائية مصر 25 ، على أن وجود دستور جديد للبلاد يعتبر نقله هامة في تاريخ اي ثورة ، مضيفا ان هناك حاله من الازمة بين شركاء الثورة والارتضاء بالديمقراطية . وأضاف ان البرلمان القادم سوف يكون أمامه آلية تغيير الحكومة وبعض مواد الدستور ، وأوضح ان الساحة السياسية الان اصبحت بين طرفين ، الاول يرضي بالديمقراطية والاحتكام للشعب والجماهير من خلال صناديق الاقتراع ، وهناك طرف اخر يرفض الرئيس ويرفض البرلمان والدستور ويرفض كل قواعد العملية الانتخابية . واكد البلتاجي ان كثير ممن حضروا وثيقة الازهر لنبذ العنف دعوا ليلتها إلي الزحف للاتحادية وإسقاط الرئيس ، وطالب بضرورة وجود جبهه ضمير وطني من مختلف التيارات السياسية لتصحيح مسار الحركة الوطنية . وأشار إلي انه تم الاتفاق علي لجنة لوضع ضوابط للحوار الوطني ثم اعتذرت جبهه الانقاذ ، مؤكدا انه لا يوجد أزمة في تعديل بعض مواد قانون الانتخابات . كما أكد البلتاجي أن المعارضة أمامها فرصة تحقيق مطالبها اذا حازت الاغلبية في مجلس النواب القادم .