أعلن الدكتور محمد البلتاجي -أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة- أنه تم الاتفاق مع جبهة الإنقاذ الوطني على تشكيل لجنة لوضع ضوابط للحوار، مستدركا: "لكن للأسف اعتذر قادة جبهة الإنقاذ عن تلك اللجنة". وأشار البلتاجي -خلال حواره ببرنامج "ستوديو 25" الذي يُذاع على قناة مصر 25- إلى أن بعض المعارضين يصرون على وضع ما أسماه ب"شروط وإملاءات" للموافقة على الحوار الوطني. وتابع: "بعض المعارضة تسير الآن على نهج إما أن يوافق الرئيس على شروطنا أو هي الفوضى"، مشيرا إلى أن كثير ممن حضروا ووقعوا على وثيقة نبذ العنف التي تبناها الأزهر الشريف "خرجوا ليلتها ودعوا إلى الزحف للاتحادية وإسقاط الرئيس". وأضاف: "نحن نحتاج إلى جبهة ضمير وطني من مختلف التيارات لتصحح مسار الحركة الوطنية"، مشيرا إلى أن بعض المحسوبين على التيارات الليبرالية ما زالوا يرفضون رأي الشارع الذي أعلن رأيه 5 مرات وضربوا برأي الشارع عرض الحائط؛ وفقا لتعبيره. وأوضح البلتاجي أن مصر أصبحت في "مساحة من الحريات كبيرة جدا والأصل أن تستثمرها الأحزاب للتواصل مع الناس في الشارع"، موضحا أن البرلمان القادم أمامه آليه لتغيير الرئيس والحكومة و بعض مواد في الدستور. وأكد البلتاجي أنهم مستعدون لإعادة الحوار وتعديل بعض بنود قانون الانتخابات، متسائلا: "إذا كان البعض يتحدثون باسم الشعب فلماذا لا ينتظرون نتيجة الانتخابات؟"، مشددا على أن قواعد العملية السياسية الآن تحتاج إلى شراكة وطنية تستوعب الكفاءات على أساس من التوافق. وحول وزارة الداخلية وأسلوب تعاملها مع المتظاهرين بيّن أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة أنه "يجب إعادة هيكلة وزارة الداخلية التي استمرت لأكثر من 30 عاما تتعامل بعنف تحت ظل حالة الطوارئ المفروضة".