في إطار تعليقه على نتائج استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن 82% من المصريين ينبذون ما تسمى "جبهة الإنقاذ الوطني"، أكد أحمد فودة مدير مركز النخبة للدراسات بالقاهرة أن المؤشرات الميدانية للواقع والشارع المصري تؤكد صحة هذا الاستطلاع ونتائجه، فاسم "جبهة الإنقاذ" أصبح لصيقا ومقترنا بالعنف والفوضى والتخريب، فهي الداعية للتظاهر والمسئولة عن الحفاظ على سلميته، وتتحمل ما يترتب عليه. وكشف فودة أن الشعب يرفض بقوة الجبهة، وأصبحت الجماهير تتعاون مع رجال الأمن في مواجهة أعمال البلطجة والتعدي على المنشآت والقبض على مجموعات البلاك بلوك بالمنيا وبني سويف وغيرها، وتطالب بالتعامل معها بحسم، فالناس تستشعر الآن خطورة ما تقوم به الجبهة وتحملها مسئولية العنف والخراب والدماء التي تسيل على مسمع وبصر الناس، وهم يشاهدون الحرق والتعدي وإلقاء المولوتوف والحجارة. وحمل فودة "الجبهة" مسئولية تدهور الوضع الاقتصادي؛ لأن الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مترابطة ومؤثرة في بعضها البعض وغير منفصلة، والمستثمر الأجنبي لن يعود لمصر إلا بعد توقف العنف والفوضى بالشارع، كذلك مواقف الحكومات بشأن الاستثمار وعودة الأموال المهربة مرهونة بالاستقرار السياسي والأمني، وهي مواقف مؤقتة ستزول بوقف العنف.