بدأت "إسرائيل" فى الإعداد لنكبة جديدة تهدد فلسطينيى النقب المحتل، بتبنى ما يسمى بخطة "برافر" التى تتضمن طرد وتهجير 45 ألفًا من العرب من النقب ومحاصرة "بيت اكسا". ونقلت إذاعة إسرائيل عن رئيس المجلس الإقليمى للقرى البدوية غير المعترف بها فى النقب عطية الأعسم قوله: "إن وثيقة "بيجن" ما هى إلا خطة "برافر" نفسها مع بعض التغييرات الطفيفة"، معتبرًا أنها تهدف إلى مصادرة أراضى البدو ونزع ملكيتهم؛ مضيفا أن الوسط البدوى سيتصدى للخطة مثلما تصدى لها ومنع تقدمها العام الماضى. وكانت إذاعة الاحتلال قد قالت: إن "بنيامين نتنياهو" رئيس الحكومة الإسرائيلية سيطلب من مجلس الوزراء فى جلسته الأسبوعية تبنى التوصيات التى وضعها الوزير "بينى بيجن "حول تنظيم سكن بدو النقب، والتى تتضمن نقل عشرات الآلاف من الدونمات إلى ملكية البدو. وعلى صعيد متصل، لتوتير الوضع الفلسطينى، فرضت سلطات الاحتلال حصارًا مشددًا على قرية "بيت اكسا" شمال غرب القدس وحاصرتها ونشرت المزيد من قواتها على حدودها مع القدس والقرى المحيطة بها، لكن أهالى القرية تحدوا الإجراءات العسكرية، وصمموا على الوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة. وقال رئيس المجلس القروى "كمال حبابة": "لن نسلم بسياسة الأمر الواقع التى تحاول سلطات الاحتلال فرضها على أراضينا وسنتمسك بكل شبر منها"، مؤكدًا أن كل الإجراءات العسكرية باطلة، مشددًا على أن أهالى بيت اكسا سيواصلون نضالهم ضد الجدار والاحتلال بكل ما يملكون لحمايتها وللدفاع عن أرضهم المستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه. وعلى الجانب الآخر، ظهرت بوادر تنفيذ بنود المصالحة التى وقعتها الفصائل الفلسطينية بالقاهرة بعقد لجنة المصالحة المجتمعية أمس اجتماعها الأول فى غزة فى قاعة "لتيرنا"، لوضع خطة تنفيذية، والبحث عن مصادر تمويل تغطية استحقاقات المصالحة، وتفعيل عمل اللجان الفرعية. وفى إشارة إيجابية، انطلقت من موسكو أمس الأحد قافلة "الأمل والمحبة" الرابعة، والتى تحمل معونات طبية روسية إلى قطاع غزة المحاصر، ويشارك بالقافلة عدد من الإعلاميين وفريق تصوير تليفزيونى بالإضافة إلى ناشطين فى المؤسسات الخيرية والاجتماعية الروسية. وتحمل القافلة معونات طبية وأدوية مخصصة لمرضى السرطان، وأمراض الكلى، التى يعانى القطاع المحاصَر منذ سنين شحا كبيرا فيها، مما يعرض حياة المرضى للخطر بسبب نقص هذه الأدوية.