استنكرت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعدة رئيس الجمهورية للشئون السياسية، دعوة المعارضة للقوات المسلحة للنزول إلى ميدان السياسة مرة أخرى بقولها: المشكلة الأساسية التي استمرت معنا منذ 11 فبراير 2011 حتى الآن أن بعض القوى السياسية تصر دائما على أن تجرنا للوراء". وأضافت الشرقاوي- فى حوارها مع برنامج 90 دقيقة على فضائية المحور- أن بيان جبهة الإنقاذ يمثل صدمة للشعب المصري؛ لأنه اعتبر أحداث العنف الغير مبرر التي حدثت يوم الجمعة موجة من موجات ثورة 25 يناير، دون أن يحمل البيان أي إدانة لهذه الأحداث . وأوضحت الشرقاوي أن الاحتكام لإرادة الشعب في انتخابات حرة نزيهة تعد من الأمور التى لا رجعة فيها، ويجب التعامل معها باعتبارها أمرا واقعا لا ردة عنه، مضيفة أن العلاقات المدنية العسكرية فى مصر أصبحت علاقات أكثر ديمقراطية، وأن المؤسسة العسكرية تدرك أن دورها السياسي ليس مطلوبا، وأن لا بد أن تركز على مهمتها الأصيلة وهى الأمن القومى، لافتة إلى أن المؤسسة العسكرية أثبتت فى محطات كثيرة أنها مؤسسة وطنية . وحول إلقاء وزير الإعلام بيان الرئاسة حول الاجتماع الخاص بمجلس الدفاع الوطنى، قالت الشرقاوى: "الدكتور مرسي كان يرأس مجلس الدفاع الوطني، ونحن نعمل بشكل مؤسسي، فكان من الطبيعى أن يلقى البيان شخص غير الرئيس، وذلك للابتعاد عن فكرة شخصنة القرارات المؤسسية" . وأضافت أن بيان مجلس الدفاع الوطنى تضمن العديد من النقاط التى يمكن بناء عليها رسم الطريق فى الأيام القادمة، سواء ما يتعلق بالوضع الأمنى وإعلان حالة الطوارئ فى بعض المناطق، أو الجانب السياسي من خلال الدعوة للحوار مع المعارضة، واستكمال جلسات الحوار الوطنى، مضيفة أن الحوار حقق تقدما كبيرا في الجولات السابقة، وتم الاتفاق على 14 بندا من 16 بندا بقانون الانتخابات . وأكدت الشرقاوي أن الدور الذي مارسته الشرطة تطور كثيرا فى الأحداث الأخيرة عن دورها فى ثورة 25 يناير، ومطالبة الشعب المصرى بالتمييز بين الممارسات الخاطئة التى كانت موجودة قبل 25 يناير وما قامت به الشرطة، الأمس واليوم، في الدفاع عن منشآت الدولة، هناك ضباط استشهدوا، ولأول مرة تختلط دماء الشرطة بدماء الشعب رغم رفضنا لهذا المشهد .