طالب أصحاب المحال التجارية في محيط ميدان التحرير بالالتزام بسلمية التظاهر، وعدم اللجوء لافتعال العنف أو جر قوات الأمن لاشتباكات جديدة، مما يعطل مصالحهم وغلق محلاتهم، موجهين رسالة للمتظاهرين "خلوها سلمية عشان ناكل عيش" وقال يونس "بائع في سوبر ماركت": إنه قبل 4 أعوام طار فرحا حينما تمكن من استئجار "كُشك" صغير يتمكن من خلاله من بيع أشياء بسيطة هي مصدر رزقه، خاصة أن ميدان التحرير ومحيطه يُعد من الأماكن السياحية، إلا أنه يعاني منذ تدهور الأحداث بالميدان، وتجدد الاشتباكات مع قوات الأمن من حدث لآخر، مشيرا إلى أنه يتكبد خسائر مادية فادحة جراء ذلك. ودعا يونس متظاهري الميدان الالتزام بالسلمية في إحياء الذكرى الثانية للثورة، خاصة وأن المناوشات والاشتباك مع قوات الأمن يقوم البعض بإستغلاله من أجل إشعال الفتن والأزمات في البلاد. واتفق معه عماد العايد بائع في محل ملابس، متمنيا من شباب الثورة الالتزام بضبط النفس، وعدم الانسياق وراء دعوات التخريب والعنف؛ حفاظا على مصالح باقي الشعب، مضيفا أنه رغم الهدوء الذي شهده الميدان صباح الجمعة إلا أن محاولة استفزاز قوات الأمن بهدم الحاجز الإسمنتي مساء الخميس، وإلقاء المولوتوف والحجارة عليهم كفيل باشتعال الأحداث في محيط الميدان بالكامل. وأشار ناجي عامل بصيدلية قريبة من محيط الميدان، إلى أنه رغم أن الصيدليات هي الجهة الوحيدة التي لا يتوقف عملها في حالة اندلاع العنف، إلا أن حالة الكساد التي تعم أنحاء شوارع الميدان سواء طلعت حرب أو محمد محمود أو غيرهم تعود بالسلب على تدفق حركة البيع والشراء. وأكدت إحدى بائعات المناديل أنه على مدار العامين استمرت التظاهرات السلمية والمليونيات الحاشدة ولم تتأثر مبيعاتهم بل زادت بشكل ملحوظ، واستدركت مشددة على أنه في فترات غلق الميدان وتبادل العنف مع قوات الأمن كانت عملية البيع متوقفة تماما.