وقع الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، والسيد فيليب ديوامل مدير المكتب الإقليمي لليونيسيف، مساء أمس الأربعاء، برتوكول تعاون لتوفير الخدمات الحمائية والوقائية اللازمة للأطفال المعرضين للخطر، بما في ذلك مخاطر العنف وختان الإناث، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التأمينات والشئون الاجتماعية. وقال الدكتور أسامة كمال: إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الجهود الوطنية لإيجاد بيئة داعمة لرعاية الطفل والأسرة وحمايتهم ورفاهيتهم، حيث تسعي كل من محافظة القاهرة ومنظمة اليونيسيف لاستثمار الطاقات والجهود للمساهمة في تحسين القدرات، وتحسين النظم والخدمات التي تستهدف الأطفال والنساء، مع إعطاء الأولوية للفئات المهمشة والأكثر فقرا؛ مؤكدا أن هذه الشراكة تمثل خطوة للأمام لتحقيق مبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها مصر عام 1990. وأكد المحافظ أن 8 أحياء من محافظة القاهرة تستفيد من هذا البرتوكول الذي يستمر لمدة عام من يناير إلى ديسمبر 2013 وتبلغ ميزانيته 343200 جنيه، منها 4 في المنطقة الجنوبية (السيدة زينب، البساتين، دار السلام، مصر القديمة) و3 أحياء بالمنطقة الشرقية (عين شمس، المرج، شرق مدينة نصر) وحي منشأة ناصر بالمنطقة الغربية. وأشار إلى أن اتفاق التعاون يهدف لتحقيق مستويات أفضل من العدالة الاجتماعية، وتقليل تداعيات الفقر علي الأسر، ودعم لجان حماية الطفولة الفرعية داخل محافظة القاهرة، مع وضع آلية لرصد كافة القضايا التي تمثل ظاهرة، ورفع كفاءة الأخصائيين الاجتماعيين داخل مختلف الهيئات، خاصة داخل الوحدات الاجتماعية ومكاتب التوجيه الأسري داخل الأحياء الأكثر احتياجا؛ لرصد احتياجات الأطفال المعرضين للخطر، ودراسة حالاتهم بالتنسيق مع لجان الحماية. وذكر المحافظ أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات ايجابية نحو حماية الطفل، بإصدار قانون الطفل المعدل رقم 126 لسنة 2008، والذي تم على إثره تشكيل لجان لحماية الطفولة بالمحافظة برئاسة المحافظ، وعضوية مديري مديريات الخدمات، وممثلي المجتمع المدني، وتهدف إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة. وطالب بإحداث تغيير في الإطار التشريعي المنظم لحقوق الطفل، واتخاذ ما يلزم من إجراءات؛ لضمان تمتع الأطفال بالحقوق الممنوحة لهم، والقضاء على الظواهر السلبية التي باتت تهدد أمن واستقرار الوطن كظاهرة أطفال الشوارع والتسرب التعليمي وعمالة الأطفال والإتجار بالبشر، مثمنا في ذلك الدور الذي يمكن أن تقوم به المنظمات غير الحكومية والأهلية في هذا المجال. وذكر فيليب ديوامل مدير المكتب الإقليمي لليونيسيف، أن هذا البرتوكول هو تجربة أولية سيتم تعميمها حال نجاحها على باقي أحياء القاهرة، ثم على باقي محافظات مصر.