طالب كل من اتحاد المحامين العرب والأزهر الشريف بوضع منهج تعليمي في التعليم قبل الجامعي عن القضية الفلسطينية والقدس. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه عمر محمد زين، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أن قضية فلسطين والقدس المحتلة من أولى اهتمامات الأزهر الشريف منذ أن وطأتها أقدام الصهاينة. وشدد أنه حتى تظل هذه القضية حية في وجدان أبناء الأمة فإنه ينبغي تدريس تاريخهما في مناهج وزارات التربية والتعليم على مستوى جميع الدول العربية والإسلامية، ولا أقل من أنْ يُخَصَّص جزء من مادة التاريخ لهذا الغرض، فضلاً عن طباعة مطويات وتوزيعها على كافة الهيئات والمؤسسات بأمتنا العربية والإسلامية. وأضاف: إن الهجمة الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني والقوى التي تدعمه إنما هو تكريس لمقولة المؤرخ الأمريكي برنارد لويس: أنه يجبُ تقسيم المقسَّم وتجزئة المجزَّأ داخل أوصال الأمتين العربية والإسلامية؛ حتى لا تقوم لهم قائمة، وهذا هو عين ما يُمارَس الآن في العديد من المناطق. وفي سياق مختلف أوضح الدكتور الطيب: إنَّ الأزهر الشريف بصدد إنشاء قناة الأزهر التي ستعملُ على نشر الفهم الصحيح للإسلام ووسطيته واعتداله، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتشر بين الناس؛ بسبب السلوك الخاطئ لبعض الفضائيات والتي تتنافى مع صحيح الإسلام. من جانبه، أوضح زين أن اتحاد المحامين العرب وجميع منظمات المجتمع المدني على أتمِّ الاستعداد للاصطفاف خلف الأزهر الشريف؛ لأنَّ الأزهر هو الضمانة الكبرى لتوحيد العرب والمسلمين، ولنشر رسالته ووسطيته؛ ولكي يتبوَّأ مكانته التي تليقُ به، وأن يقوم بدوره الريادي في توحيد الأمة. كما لفت إلى الدور الريادي للأزهر على الساحة الوطنية والعربية والعالمية، وريادته للعمل الوطني عن طريق الاجتماعات المكثفة التي تجري في رحابه مع مختلف القُوَى والتيَّارات السياسية والائتلافات الثورية، والتي انبثق عبها وثائق الأزهر الشريف المتعدِّدة، والتي أشاد بها العديد من كبار المسئولين حول العالم، مؤكدًا أنه يأمل في أن توزع هذه الوثائق على أوسع نِطاق مُمكِن في العالم العربي والإسلامي؛ حتى يستفيدَ منها العالم كله.