كشف وزير النقل الدكتور حاتم عبد اللطيف أن هناك حجم سرقات في المرفق تصل إلى 84 مليون جنيه سنويًّا، مؤكدًا أن هناك اجتماعات ستبدأ على الفور بين الهيئة والشرطة لإعادة الانضباط والسلوك من قبل المواطنين، ووقف السرقات التي تكلف الهيئة الكثير. وقال: إن الوزارة انتهت من إعداد خطة تطوير السكك الحديدية بمصر، وحصلت على موافقة من الرئيس محمد مرسي ومجلس الوزراء لتوفير الاعتمادات المالية للخطة العاجلة والتي تشمل تطوير حوالي 900 مزلقان بنظام "الفول كونترول" التحكم الكامل إلكترونيا بنهاية 2013، وتحديد 28 مزلقانا تقرر إنشاء كباري أو أنفاق لها نظرًا لصعوبة عمل مزلقانات بها لكثافة المرور عليها. وأضاف عبد اللطيف في كلمته أمام لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى، اليوم، برئاسة محمد صادق أنه تم عرض الخطة العاجلة على رئيس الجمهورية، وسوف تعرض خطة طويلة الأجل لاستكمال تطوير السكك الحديدية بعد غد السبت، مشيرًا إلى أن الرئاسة تتابع هذا الملف بدقة وتعمل على تذليل جميع العقابات. وحول محاور الخطة العاجلة فيما يخص تطوير المزلقانات قال عبد اللطيف إنه تم إرساء مناقصة تطوير 171 مزلقانًا على شركتين أنهت منها 29 مزلقانا، وتم الاتفاق على زيادة ورديات العمل لتقصير مدة إنهاء الأعمال بنهاية 2013 إلى مدة لا تتعدى الأربعة أشهر، وهناك 150 مزلقانًا تم طرح مناقصة لهم وتقدمت 19 شركة تفتح المظاريف الخاصة بهم في منتصف فبراير. وقال الوزير كان من المفترض أن يتم تأجيل تطوير 550 مزلقانًا إلى العام القادم، ولكن أصدر الرئيس توجيهاته بالبدأ في أعمال تطويرها من الآن وإنهاؤها هذا العام، وأوضح الوزير أنه تم اتخاذ عدة إجراءات للحد من الحوادث لحين إنهاء مرحلة التطوير، ومنها الاتفاق مع المحافظات لإزالة جميع الإشغالات، وتوفير خفراء ورجال المرور على المزلقانات بكثافة، وذلك وفق خطة تم إعدادها من قبل الوزارة، وتعرض على المحافظين ليتم تنفيذها على الفور. وحول عمليات التطوير أكد عبد اللطيف أن قطاع النقل يحتاج 170 مليون جنيه فورًا للصيانة اليومية للعربات، وكذلك 300 مليون جنيه لصيانة الجرارات، وقد وعد الرئيس في اجتماعه بتوفير تلك الاعتمادات المالية؛ لتوفير قطع الغيار لإجراء الصيانة الدورية. وأضاف وزير النقل تم التعاقد على شراء 221 عربة قطارات جديدة، وجار توفير 150 مليون جنيه كمقدم تعاقد فورًا، وسيتم الإسراع في طرح مناقصة لشراء 336 عربة قطار أخرى. وأوضح أن هناك 3300 عربة سكة حديد، من 80 إلى 85% من هذه العربات انقضى عمرها الافتراضي، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست تقادم الأسطول فقط ولكن هناك مشكلة أكبر وهى داخلية متمثلة في منظومة "الصيانة"، والتي تحتاج إلى إعادة ترتيب، وكذلك العنصر البشرى داخل مرفق السكة الحديد أيضا يحتاج إلى تطوير. وأشار إلى أنه عقب حادث البدرشين عقد اجتماعا مع قيادات السكة الحديد، وتم خلاله استعراض ملف "القطار"، وتبين أن العربة دخلت الصيانة منذ شهر ونصف تقريبًا مما يدل على سوء عملية الصيانة. وكشف الوزير أنه تم وضع خطة خلال شهرين أو ثلاثة للمتابعة المباشرة والمرور على جميع قضبان السكك الحديدية، وعمل فحص لها، وكذلك مراجعة جميع العربات والقطارات لتوفير الحد الأدنى من الأمان لها.