التقى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، عصر أمس الخميس، بقصر الاتحادية الدكتور أحمد الحلوانى نقيب معلمى مصر، فى حضور كل من الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، والدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، والدكتور عدلى القزاز مستشار وزير التربية والتعليم، والدكتور محيي حامد مستشار رئيس الجمهورية، حيث تم خلال اللقاء الذي استمر قرابة الساعتين مناقشة التصور المستقبلى للعملية التعليمية فى مصر والمعوقات الحالية، باعتبار أن التعليم أحد الملفات الهامة التى يعطيها الرئيس أولوية كبيرة فى المرحلة الحالية. وقد أكد الدكتور محمد مرسى خلال اللقاء على 3 أمور رئيسية وهى أولا: الاهتمام بالمعلم وتنميته وتدريبه والتزامه بأخلاقيات المهنة، وتوفير سبل الدعم والرعاية له، والإمكانات اللازمة لتأدية رسالته والمناهج الدراسية التى تتماشى مع المستجدات الحديثة، وتعد الطالب للتعامل ما يدور حوله من تطور علمى هائل، ثانيا: الاهتمام بالتوسع فى إنشاء المدارس فى المستقبل من أجل تقليل الكثافات فى الفصول إلى جانب صيانة المدارس الحالية وتجديدها وتطويرها، والاهتمام بالتعليم الإلكترونى، ثالثا: ضرورة أن يتماشى التعليم العالى مع منظومة التعليم قبل الجامعى، خصوصا فيما يتعلق بنظام القبول فى الجامعات. وقد استعرض وزير التربية والتعليم جهود الوزارة فى مجال تطوير التعليم، وإعادة هيكلة الوزارة ومكافحة الفساد وترتيب البيت من الداخل والمشروعات التى تخطط الوزارة للقيام بها فى الفترة القادمة. وقال الدكتور أحمد الحلوانى: تحدثت مع الدكتور مرسى فى المعوقات التى تواجه صرف نسبة ال50% الأولى من الكادر، وقد وعد رئيس الوزراء بتذليل كافة العقبات كما ناشدت الرئيس سرعة صرف ال50% الثانية، ورغم الظروف الاقتصادية وعد الرئيس بصرفها قائلا: "علينا السداد وعليكم الصبر". وأضاف الحلوانى تطرقنا أيضا إلى نسبة ال20% التى تخصم من إيرادات المجموعات المدرسية لصالح وزارة المالية دعما للصناديق الخاصة، هذا إلى جانب 25% كانت تخصم قبل ذلك لصالح الإدارات التعليمية، ليصل إجمالي الخصم إلى 45% وقد وعد الرئيس بإعادة النظر فيها خلال الفترة القادمة. وأكد الحلواني أنه طالب الرئيس بسرعة تشكيل المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمى الذى نصت عليه المادة 214 من الدستور المصرى الجديد؛ لأهمية دوره فى المرحلة القادمة لتوحيد الجهود بين كافة الجهات المعنية بالعملية التعليمية فى مصر، أيضا عرضت على الرئيس التعديلات التى نقوم بها حاليا على ميثاق شرف المهنة، وأكد الرئيس سرعة إنجازه من أجل أداء متميز للمعلمين الذين يعتبرون ركيزة نهضة أى دولة، موضحا أن ركيزة نهضة مصر فى الفترة القادمة ستقوم على التعليم الذى لا يمكن أن ينجح بدون معلم متميز، هذا إلى جانب تعديل قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 بحيث يكون هناك قانون شامل للعملية التعليمية بكامل مفرداتها بعد تشكيل المجلس الوطنى للتعليم. كما وجه نقيب المعلمين الدعوة إلى رئيس الجمهورية لرعاية وحضور احتفالية عيد المعلم التى تقيمها النقابة فى شهر مارس القادم لتكريم المعلمين المتميزين على مستوى الجمهورية، ووافق الرئيس على قبول الدعوة. كما تطرق الحلوانى فى حواره مع الرئيس إلى موضوع محو الأمية، متمنيا أن تكون فترة رئاسته بداية أداء متميز للقضاء على الأمية فى مصر، وأن يكون أحد العلامات البارزة لعهده، موضحا أن النقابة بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار ستقوم بتنظيم مؤتمر ضخم لمحو الأمية فى أبريل المقبل تحت رعاية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. وأكد الحلوانى على دور نقابة المعلمين كشريك للوزارة فى وضع الخطة الإستراتيجية للتعليم فى المرحلة القادمة وحتى 2018، إلى جانب دورها فى إعادة هيكلة الأكاديمية المهنية للمعلمين، وأهمية عرض تصورها حول مشروع الثانوية العامة الجديد الذى سيطرح خلال الفترة القادمة للحوار المجتمعى. يذكر أن هذا هو اللقاء الخامس الذى يعقده رئيس الجمهورية مع نقيب المعلمين، وهو ما يعكس اهتمام الرئيس بالتعليم ومتابعته للعملية التعليمية بنفسه واهتمامه بمشاكل المعلمين، الذى أكد تنميتهم وتدريبهم تدريبات حقيقية وتحسين أحوالهم المالية مع تحسن أحوال البلد، وقد كان الرئيس محمد مرسى فى 2005 عضوا بلجنة التعليم فى مجلس الشعب، وهو على دراية كاملة بمشاكل التعليم والقوانين والقرارات المنظمة له.