طالب الأزهر الشريف بضرورة تحقيق النزاهة والسلمية عند الاستفتاء على الدستور السبت القادم، وقبول النتيجة أيما كانت. وقال الأزهر في بيان له: "إنه على ضوء المرحلة التاريخية الفارِقة التي تشهدها مصر في تحولها الديمقراطي، والتي تتطلَّب من الجميع إعلاء المصلحة العليا للبلاد؛ حتى ترسو سفينة الوطن إلى برِّ الأمان، يناشد الأزهر الشريف جميع المواطنين أنْ يُراعوا ضميرَهم الدِّيني والوطني، وهم أمامَ صندوق الاقتراع على الاستفتاءِ للدستور الجديد للبلاد، باعتبارِه واجبًا وطَنيًّا، على نحو يجعل مصرَ أنموذجًا للدول الوطنيَّة الديمقراطيَّة الدستوريَّة الحديثة". وشدد الأزهر على ضرورة مراعاة عدة أمور أولها نزاهة الاستِفتاء وشَفافيته، ليُعبِّرَ عن الإرادة الشعبيَّة الحرَّة، بالإضافة إلى سلميَّة الاستفتاء، وإبعاد كافَّة صور العُنف أو التأثير على عملية الاقتراع. كما طالب بتجنُّب التأثير على الرأي العام الحر للمُواطنين بأيِّ شكلٍ من الأشكال؛ فتزييفُ إرادة الناس حرام شرعًا، ويجبُ تركُ الناس لإرادتِهم الحرَّة واختيارِهم الشخصي. وتابع الأزهر في بيانه:" لا بد من التقبُّل التام لنتيجة الاستفتاء الذي يرتَضِيه الشعب بإرادةٍ حرَّة قويَّة، وبهذا ترسو سفينة الوطن- بإذنِ الله تعالى- إلى برِّ الأمان والاستقرار؛ لتنطلقَ مصرُ نحوَ نهضتها وتقدُّمها، وتتبوَّأ مكانتَها بين الدول".